في حضرة قامة انسانيه بحجم الدكتور إحسان عز الدين ، تتوقف الحروف ويعجز الكلام ، فكيف لنا أن نوافي انسان وهب حياته للفقراء لمده زادت عن الخمسين عام ؟
ولد الدكتور احسان عزالدين في مدينه السويداء ، عام 1943, حصل على إجازة في الطب اختصاص داخليه وأطفال في العام 1968, من جامعه دمشق .
عندما سأله المعلم عن حلمه عندما كان طالبا في الابتدائيه كان جوابه أن يصبح طبيبا مثل عمه، ليداوي الفقراء .
بدأ ممارسه المهنه منذ السنه الجامعيه الثانيه، لعدم وجود أطباء في محيطه آنذاك .
طبيب، يعمل في عيادته الخاصه في مدينة جرمانا ، بصمت وهدوء ولم يثنيه التقدم بالعمر بل زاده قوة ، إيمانا منه بصدق رسالته .
يتقاضى أجرا رمزيا لكي لا يشعر المريض بالإحراج ، يقصده المرضى من كل مكان ، وعندما يلاحظ عدم قدره المريض على شراء الدواء يضع له ثمنه ، أو يحاسب الصيدليه .
يستقبل الكثير من المرضى وبعد ساعات دوامه ، يعاين المرضى الذين لم يستطيعوا الوصول إلى عيادته .
ملاك رحمه، وشعلة في مقارعة الظلام .
كان اليوم لمؤسسة مرساة شرف زيارته وتقديم شهاده تقدير وفاء لعطاءاته اللامتناهيه والتي لا تكفيها سطور ومجلدات .
راجين الله أن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية .
متمنين أن يطلق اسمه على مبان عامه ومنشآت وصروح .
ا. سميح حسون
زر الذهاب إلى الأعلى