مقالات
العنف ظاهرة مرضية ..أين دور المجتمع من هذه الظاهرة ؟؟؟
كتبت شيماء شوقي
العنف ظاهرة مرضية جديدة على الشارع الإسماعيلي بهذه الصورة الغير طبيعية ، العنف سلوك مؤذٍ للآخرين سواء كان جسديّاً، أم نفسياً أم لفظياً، والعنف له آثاره السيئة في الفرد والمجتمع على حد سواء، وله أشكاله أيضاً، العنف الذي في أحيان كثيرة لن تصل رسالته إلا في صورها السلبية السيئة .
مدينتي ذات طابع خاص تتمتع بروح المدينة وروح القرية فمديتني عبارة عن قرية كبيرة يطلق عليها الكثيرين حجرة وصالة لأنها تتميز بمعرفة سكنها بعضها البعض فهي تختلف عن الكثير من المدن من حيث ترابط وود سكانها
ظهرت في خلال اسبوع جريمتين من ابشع الجرائم الآدمية
جريمتين لا يستوعبها العقل البشري
الأولى يقتل صديقه ويفصل رأسه عن جسده و يحملها بيده ويضعها في كيس اسود أمام أعين المارة في الشارع
و الثانية وهو شروع في قتل أحد طلاب الصف الأول الثانوي بعد مشاجرة أسفر عنها طعن زميله في وجهه و رقبته وصدره وتم تخيط الجرح ثمانون غرزة مما يجعلني أتساءل العديد من الأسئلة
ما كمية هذا العنف ؟ هل يوجد قلب بشري يحمل كمية كبيرة من الغل و العنف بهذه الصورة ؟؟ من حيث المنطق اعتقد لا والف لا مما يجعلني اسأل سؤال آخر هل يستطيع الإنسان الطبيعي أن يستوعب كمية العنف الموجودة بجواره ؟؟؟ لقد مرينا بهذا السن وكنا نقدر ونحترم ونعلم جيدا اهمية الصداقة في حياتنا وكنا نختلف مع أصدقائنا ونتشاجر أيضا وبعد بضع من الدقائق كأن شيئا لم يكن
ما الجرم الذي ارتكبه هذا الشاب مع زميله لكي يعيش بعاهة مستديمة باقي حياتي ما الأمر الذي يستدعي كل هذا العنف