عام
في واحده أعرفها (1) من حكاوي صديقتي شاهيناز عبد اللطيف
بريد القراء أعداد: هويدا صابر.
في مقوله كنت قرأتها وعجبتني “الجميع يتقنون فن التضحية فالبعض يضحي لأجلك … والبعض الأخر يضحي بك…! “
التضحيه شئ عظيم فعلا وفي قصص كتير أصحابها ضحوا وكانت تضحيتهم في محلها ، لكن قبل متضحي في حياتك سألت نفسك وفكرت كويس ياترا الشخص أللي بضحي عشانه دا يستاهل وياترا أنا مطالب بالتضحيه دي ولا دا حمل رماه عليه هروب من مسؤليته أو فيه أستغلال وظلم ليه ، للأسف كتير مننا بيضحي من غير ميفكر والتمن بيكون غالي أوي من وقته وعمره وصحته ، صحيح أللي يعيش ياما يشوف ويسمع كمان أللي يخليك تقول الحمد لله في كل لحظه.
__________
دي قصص عن التضحيه حكيتها الصديقه الجميله شاهيناز لناس تعرفه قالت كنت أعرف واحده..قعدت ست سنين بتشتغل في حضانه ..مش تدريس.. لا بتشيل البيبهات وتغيرلهم وتقعد وقت أضافي ممكن للساعه 8 او 9 باليل ، لحد امهاتهم مايرجعوا من اشغالهم ..داده يعني..مع احترامي لكل الدادات..،..برغم انها مؤهل عالي ،، علشان توفر مبلغ تساعد بي خطيبها….اللي كان بيرجع من شغله الساعه 3او 4…:)…وماينزلش تاني الا لمقابله صحابه…وكانت بتحلم باليوم اللي تتجوز فيه علشان ترتاح من الشغل..وتروح عشها السعيد…..قابلتها بعد سنتين من جوازها ..في نفس الحضانه..اتطلقت واتجوز علي عفشها…:)..اللي هي جايبه تلات تربعه من شقاها.
واحده تانيه جوزها سافر ورفضت تسافر معاه توفيرا للمصاريف والمعيشه..وشالت الشيله لوحدها..اربع عيال تودي مدارس ودكاتره ودروس .تجامل في مناسبات اهله قبل اهلها..تمشي نفسها باللي معاها علشان ماتحملوش فوق طاقته..تسافر فأجازه ..لا برده..خسارة المصاريف…..الحمدلله متجوز غيرها دلوقتي وعنده توأم ..:)….
وفي أللي خبت عن اهلها ان شقه الزوجيه ايجار سنتين مش تمليك زي ما العريس فهم ابوها…علشان الجوازه تتم..دلوقتي فبيت ابوها بعيل وحامل..وابو السباع بيقولها…اتصرفي …انا هاقطع نفسي …??.
وفي واحدة وافقت تجيب الشبكه دهب تقليد..الصيني..لانها مش هاتقدر ادام اهلها تتشبك بدبله ومحبس بس…علشان توفر للعريس..لكن لما اخته جات تتجوز اصروا علي الخاتم السوليتير..:)..
وفي واحده اعرفها رفضت الجواز او انها تشوف حياتها لحد ماتوقف اخوتها علي رجليهم ..اللي هما اصلا رجاله …ولما كبرت محدش من زوجات اخواتها عاوزاها معاها فالبيت…وبيخافوا علي ولادهم منها لتحسدهم..:)..
الشاهد هنا….ماتجيش علي نفسك .. اللي هاتسألك عن ظلمك ليها يوم الموقف العظيم…دي مش تضحيه ..في شعره بين التضحيه والتفريط في الحق …
فرطتي في حق نفسك ..ماتلوميش الا نفسك…لان مراره الندم بتدوم في حلقك كتير وبتكون اشد من اي لحظه فرح كدابه عيشتيها وانتي متخيله انك بتضحي …