شعر وحكاياتعام
خصي اللسان
للعربية أفق التشبيه بمجازها اللا متناهي محافظا على المعنى
قد مات قلبي
و مازالت نبضاته
تعيش الحياة بينكم تتألم
العقل بغيبوبة
كفو عنه
أجهزة انعاشكم
صارعته الغربة عقودا
قد رفع الراية و استسلم
اللسان صامت
ملبدٌ
كعبيدكم
قد أخصيتموه
حرصا أن لا يمس
عفتكم
وطهارتكم
فكيف له أن يتكلم
و الجسد
وما أدراك مالجسد
ممدد على سرير
الإعدام
تتمزق أكفانه
من حجم معاناته
التي لم تستح
فتنكيل الميت
ليس بحرام عندكم
لا لوم عليكم
عار على الجسد
أن لا يموت حياؤه معه
ضر عليكم بحياتكم
كما أضر بحياته
فليترجل هذا الحياء
ليدفن معي
داخل أكفاني و يتلملم
د. عقيل علاء الدين درويش