شعر وحكايات
قطرة ماء “2” بقلم بسمة عبيد
في اليوم التالي نادتني ماما تعالي يا لولو لقد حضَّرت الفطار والحليب هيَّا اغسلي وجهك وفمك وتعالي لنأكل وبما أنني جائعةٌ جداً قفزتُ من السريرِ ورحتُ إلى المغسلةِ فتحت الحنفيةَ ولم تنزلْ المياه كعادتها استغربْتُ وحدَّقتُ في الصنبورِ فوجدتُ قطرةَ ماءٍ متشبثةً به سألتها ماذا جرى؟ أين الماء؟
فردَّت بغضبٍ لقد فرغَ الخزَّانُ بسببكِ أنت أيتها المشاكسة!
سألتها ماذا فعلت؟
قالت كلّ يومٍ تفتحين الحنفيةَ وتلعبين بنا ثم ترمينا على الأرضِ وتستمتعي بهدرِنا وعذابِنا !، ولآن ماذا أفعل فأنا بحاجة لكنّ
قالت نقطة الماء: إنك لم تبال حين نبهَتك عائلتك بينما كنت تسرفين برميِنا على الأرضِ كان هناك أطفالٌ مثلك ينتظرون لنصلَ إليهم ونروي عطشهم.
! قالت لولو: أنا آسفةٌ جداً من أجلكم وأجلهم وسأعمل كل ما تطلبيه مني
……. قالت نقطة الماء: عليك أن تعديني بألا تعودي الى لعبَتك وعندما تستخدمي الحنفيَّة عليك اغلاقها جيداً
قالت لولو: أعدك بذلك وأقسم أني لن أعود إلى اللعب بالماء وإذا رأيتُ أحداً يلعبُ بالماءِ أحذِّره وأشرحُ له الخطأ الذي يقومُ به أعدك بذلك.
قالت النقطة: انتظريني سأنادي أخواتي من قعرِ الخزَّان وفجأةً تجمعت القطرات التي كانت متمسِّكةً بجدارهِ وانطلقت من الحنفيةِ على يدي لولو لتغسلَ وجهها وتنظِّف أسنانها، انتهت لولو وأغلقت الحنفية بسرعةٍ لتذهبَ وتتناول طعامها لكن النقطة أطلتْ بابتسامةٍ مشرقةٍ سعيدة وشكرت لولو لأنها اسرعت بإغلاقِ الحنفيةِ لوَّحت لها لولو وانطلقت تحكي لأمها
قصة قطرة الماء بسمة عبيد
اقرأ الجزء الاول من قطرة ماء قطرة ماء “1” بقلم بسمة عبيد