ها انا الضيف الذي اتيتك نادما
بقلم ليلى النصر
ها انا الضيف الذي اتيتك نادما
ارتب اوراق الرحيل ..
لا اعلم متى تنتهي رحلتي
ولا الى اي وجهة
القطر بي يسير
لا تاخذني بزلتي
وانت رب رحيم
وانت غاية منيتي
وانت وجهتي التي لها اسير
فيا رب اانس وحدتي
بعبادة انت لها دليل
واجعل الصمت لغتي
فالصمت فيه وعظ كثير
اه من بنت شفتي
اذا جرت عليي المقادير
فالصمت اعظم لغة
بيني وبين رب كريم
لله ارفع دعوتي
واناجيه في دمعة
تذرف على خد اسيل
وصمتي ولهفتي
توصلني الى هدف النبيل
وفي مجالس الرجال صمتي
له في النفوس الكثير
حتى اذا ما نطقت شفتي
نطقت بكلام الحليم
وكان في صمتي حكمتي
فالي الصمت ادعوك يا كبير
لتعطي العقل هدنة
ليخرجك في صمته من مازق كبير
ومن الناس اذا تكلم
وقع في خطأ كبير
فعليكم بالصمت يا اخوتي
لتنالوا الخير الكثير
وقد قيل في حسن الكلام
امثلة …
اذا كان الكلام من فضة
فالسكوت من ذهب اي الصمت يا اخوتي
وليس كل مرة يفيد الصمت كثير
ففي قول الحق ..
علينا الكلام وبصوت جهور
فالحق واحد واصحابه كثيرون
لا تحسبن الصمت جبن وخوف ورعدة
الصمت مفتاح الامان وارباب الفضول
وقد اخذ به في الشرع سنة
اذا جاء خاطبا لابنتي
فصمتها دليل القبول
فالصمت لغة جميله
لا يفهمها الا اصحاب العقول
ف اذا ما نطق بعد صمت
كان بالحكمة يقول ..
فالصمت يا اخوتي لغة
تضاهي لغة العيون
فاذا نظرت بصمت نظرتي
ترجمتها ليا العيون
وكانت اجمل لغة هي لغة العيون
وأنا قادما ً إليك بكل لهفة
لاسكن بجوارك واحاكيك في ذلول
اليك فقط احني هامتي
لغيرك ابدا لن تكون
خانني العمر وجاوز الحزن مداه
فشدني الخوف ركضاً إليك
آه كم أشتاق مرقدي
فلا تدع ساكنا غيري يصبو إليه..
فرحمة بي يا خالقي
فانا منك واليك
انا العبد الذليل الذي عفر
بالتراب جبينه ساجدا ليصل اليك
اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب