تُطربني الكلماتُ لِتُحلق بي عاليا فتتشابك كُلِّ الحروفِ لِتنسج جُملاً مُتناغمة ومُتناسقة لتتلون بألوانِ الفرحِ …
مُتراقصة مع لونَ حبي وعندها تفيقُ كُلِّ الاحاسيسِ لِتنشد إنشودة الإلهامِ وتنشرها عطراً في الزحامِ …
أجدكَ حتى وإن أغمضتَ عيناي .
فأنتَ الحاجزُ بين البؤبؤ والجفنِ
إنكَ داخل عروقي …
فأينما أذهبُ أصبحتَ لي جميع الجهاتِ
كأنهُ الربيع الذي لاينام ، ويتلاطف مع تحليق الفراشات عالياً .
لتطرب مع نسمات الأحلامِ ..لتتكلم عنك ياقدري ، لأنكَ في الفؤاد لاتختفي .
حتى وإن غفت عيني …
فأني أجدكَ بأجفان شرايني ، وبين انياط قلبي …
أجنُ من ضيقِ الأرضِ لبعدكَ عني ..
وأرى السماء تنطبق بذراعيها على أجنحتي تمنعني من العيشِ بحلمٍ لا يُفارقني بكل ليلهٍ يُخيمُ على روحي ..
تعالى الأنين من صوتِ شاعرة للحُبِّ نذرت سنين العمرِ ..ولاتبالي غوصها في بقاع البحارِ وإن تمزقت أشرعتها مراراً فهي لاتُبالي …
وأصبحت تُراقص الذئابِ ليلة بعد ليلة ، وهي تصرخُ من كثرة الجراحِ …
سأجمعُ كل كلمة حُبِّ بعثتها ..وسأطرزها بدمِ أنياط قلبي ..
وأكتبها بأدمعِ عيني ، وأرويها على مسامعكَ ، وأنا أعزفُ على نغمات احساسكَ …
فلا خوف بوجودكَ أبدا
فوعدكَ يرنُ أجراس المعبد في روحي
عِندَ قولكَ …لن أسمح لكِ بالابتعاد عني مهما حصل…..
حروفي