مقالات

كن حمارا ولا تخجل… كتبت : إيناس رمضان

بداية وقبل أن تظن بي الظنون فلم أقصد الإهانة مطلقا وأدعوك لاستكمال القراءة قبل أن تصدر أحكاما..

منذ عدة سنوات كتبت مقالا بعنوان “عذرا أيها الحمار” هذا الحيوان الأليف الذي أشفق عليه منذ الصغر وخضت بسببه معارك عدة ومازالت إحداها لها بالغ الأثر في علاقتي مع شخص عزيز علي.

كان هدفي الأول من هذا المقال هو تقديم الاعتذار لهذا الحيوان الأليف ووجدت متعة في الغوص في عالم الحمير و الاسترسال في الكتابة لأعلم خباياه وأسراره وبالفعل قرأت معلومات كنت أجهلها وقد يجهلها معظمنا غير كونه حكيما وصبورا وأمينا وذكر خمس مرات في القرآن الكريم وجدت العديد من المعلومات التي تستحق العرض ومنها ..

أنه يعد من أذكى الحيوانات وأنه كاشف للألغام وأن هناك جواز سفر لجميع الحمير المتواجدين في بريطانيا منذ 2005 ،غير شجاعته في التصدي للدفاع عن الحيوانات الأخرى حال إذا تعرضت لخطر مهاجمة الحيوانات المفترسة لها ، كما أن له حزب باسمه أسسه” عمر كلول” حزب في كردستان العراق وأطلق عليه “حزب الحمير” إيمانا منه بدور الحمار في حركة التحرير الكردية المسلحة و غيرها من معلومات قيمة.

وأدركت كم هو مظلوم بالمقارنة بالخيول التي تبهرنا بصورتها البراقة.

وشد انتباهي كيف يواجه كلا منهما الخطر ووجدت أن أول رد فعل للخيول استجابة لأي تهديد يواجهها يكون بالهروب دفاعا عن نفسها أما الحمير تثبت في مكانها للمواجهة والتيقن من الأسباب .

ليس الغرض من هذا المقال عرض مقارنة بين الحمير والخيول ولا تمجيدا للحمار فالكل يعلم أن أنكر الأصوات لصوت الحمير ، ولا دعوة للتشبه بالحمار – حاشة لله- لأن الله خلق الإنسان في أحسن صورة .

ولكن في لحظة تأمل وجدت كم من الأغلبية تعظم الخيول وتمقت الحمير في عالم الحيوان هكذا معظمنا في عالمنا البشري ننخدع بالمظاهر دون النظر لجوهر الأشخاص.

كما أن الجهل بالحقائق يجعلنا نخوض العديد من المعارك التي تستنزف طاقتنا وتشوه السلام النفسي بداخلنا.

فكم من مشاحنات دارت بين البشر وكانت شرارتها الأولى عندما يسب أحدهما الآخر قائلا ( يا حمار)..

يا سيدي ..

على أمل بعد قراءة تلك المقال إذا تعرضت لهذا الموقف فأعلم أنه يمدحك دون أن يدرك فلا تبالي..

وأدعو له في سرك أن يتمتع ببعض من صفات الحمير وامضي مبتسما …

اقرأ المزيد على موقعنا قد يهمك

أسرار تكشف إن كان ابنك مدمنا أم لا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock