شعر وحكاياتعام
مقامات شرقية
بقلم حسن الأديب
حسدو الفتى إذ لم ينالو سعيه
والناس أعداء له وخصوم
وتنابزو خوف إستماع مقاله
كل إلى عيب به ويلوم
حسدوه بغضا بالذي هو احلم
ليت الحسود بحلمه ليعوم
والناس أشتات كما في ميلهم
أو علمهم ماكان منه علوم
وتراهم بين الرضا وقد أرتضو
أو بين جاف عن رضا ويقوم
لكن قدر المرء قدر فعاله
وأناته بين الأناس خدوم
إن الفتى المهيوب كان مسرة
وجمال خلق راعه وعزوم
لا خير في صحب يعيب ربيبه
مذ ذاك عيب عابه ويسوم
كم من حكيم ساقه حتف النوى
ودنيئ نفس في الزمان يدوم
أجدى لمعترك الحياة شديدها
كالشمس من بعد المغيب تحوم
مدير قسم الأدب و الشعر