تتفشى بعض الأمراض الاجتماعية بشكل متسارع ومكثف وخصوصا بعض الأمراض التي قد تؤثر على الفرد ومحيطه والمجتمع ككل وهنا تكمن أهمية الحذر من تلك الأمراض والآفات الاجتماعية الخطيرة ومنها آفة التكبّر ..
فالشخص المتكبّر بالضرورة أن يحمل بشخصيته أمراض اجتماعية أخرى .. فالمتكبر نرجسي وكاذب ومخادع وموهوم وهذا مايجعل من التكبّر آفة خطيرة على المجتمع لأنها تفرز شوائب وآثار ترخي بظلالها على شريحة كبيرة من الأشخاص المحيطين بالشخص المتكبر .. وحتى على الصعيد النفسي فيصنف التكبر من الطاقات السلبية والصفات السلبية والتوجهات السلبية الصعبة اذ يعتبر المتكبر نفسه أعلى وأهم وأفضل من الجميع .. فمن المتكبرين من يتكبر باسمه أو صفته أو مركزه أو ماله أو انتماؤه أو عرقه وهذا خطأ كبير
فالبشر سواسية حتى وإن زادت إمكانيات فرد عن إمكانيات فرد آخر في مجال معين .. ففي حين أنك قد تتميز بفصاحتك و طلاقتك غيرك قد يتميز بصوته أو رياضة معينة أو موهبة معينة .. عندما خلقنا الله سبحانه خلقنا جميعا متميزين ومختلفين عن بعض كبصمة الأصبع تماما كلنا نمتلك بصمة ولكن تختلف بشكلها ومضمونها وكذلك تفاصيلنا الحياتية كلنا مميزون ولكن نختلف بتفاصيل التميز واتجاهه .. وهذا مايجب أن يدركه كل متكبر ومتعجرف يعتقد بأنه على حظوة أعلى من غيره بالمجتمع بل على النقيض تمامآ نكون محبوبين أكثر ومتالقين أكثر كلما زاد تواضعنا وقربنا من الناس .. التكبر صفة سلبية تؤذي صاحبها أولآ فلا يمكن لمتكبر أن ينجح أو أن يستمر بنجاحه إن نجح لفترة مؤقتة فهناك أسس لإستدامة النجاح وهي : الصدق والسعي والاجتهاد والطموح والعفوية والتواضع .. ومن تواضعه لله رفعه فلنتواضع بين يدي الله ولنتواضع مع الآخرين فكلنا من التراب وإلى التراب نعود
اقرأ المزيد د.سمير هادي” تتمتع الأحجار الكريمة ب طاقة إعجازية هائلة
