شعر وحكاياتعام

حكاية عاشق……..


بقلم: بنازير مجدي

يوسف مابك يا بني لما تصمت هكذا؟ حقا لا أعلم يا أمي، ولكن ما أشعر به تجاه تلك الطفلة يجعلني أشعر بشيء غريب.
طفلة عن أي طفلة تتحدث
عن تلك التي تدعي حياة
اه حياة ولكن ما الذي تشعر به.
حقا لا أعلم يا أمي. فكثيرا ما أشعر أنني ألتقيت بها من قبل، وكأنني أعرفها منذ الألاف السنين، وربما من قبل ذلك ربما في عالم أخر، عالم لا يعرف كل هذا الزيف والكذب والخداع والألم، ربما يحق لي أن أطلق عليه عالم السماء أو عالم الأرواح، عالم لا لغة الأجساد والكلام، عالم لم تتحدث فيه سوي الأرواح والقلوب.

لا أعلم يا بني ولكني أشعر أن الأمر أكثر جدية مما أظنه، ولكن ما استطيع فعله الأن، هو أن أقول لك أن تحرص علي تحديد ما انت عليه حتي لا تؤذي أحد ولا تؤذي نفسك، والأن علي الذهاب لتجهيز الطعام.

حقا يا أمي علي أن أعلم ما الذي أشعر به، وكم حقا اتمني ذلك، ويا له من مأزق لا أعلم كيفية الخروج منه، ولكن حتما سأعلم ذات يوم.

وهل لي بأن اعرفكم من هي حياة

حياة هي حياة لي بالفعل، هي كل شيء هي الفرحة والحزن والامل واليأس و هي العلم والجهل العقل والجنون، هي ربما حبيبتي، التي ولدت ذات يوم علي فراشي، وحين دخلت واقبلت علي لأحملها ذهب إليها قلبي ليخبرها بكل شيء، وربما ذهب ليحكي لها ويخبرها ما لا أعلمه انا حقا، ويعلمه هو، تلك هي طفلتي واميرتي، التي فقدت في عشقها كل شيء.

تلك التي اتمت من العمر ١٥ عاما، لتزداد هي جمالا و ازداد انا عشقا وجنونا، تلك التي رأت الحياة بعيني، ولم تعرف عنها شيء بدوني.

ولكن هل تعلم حقا انني متيم في عشقها، أم أنها مازالت طفلة لا تعلم شيء.

تلك التي فقدتها كثيرا، ولكن في كل مرة كان يأتي بها القدر لي مرة أخرى، ليخبرني بأن حبي لها صادقا.

حياة حياة حياةةةةة
نعم: ها انا اتية، أسفة يا أمي علي التأخير، ولكن لماذا تصرخين هكذا، كنت سأجلس للمذاكرة.
هل رأيت يوسف اليوم.
لا يا أمي، وهل علي أن أراه كل يوم، اليس لديه ما يشغله، لماذا لم يذهب للمذاكرة أو حتي للعمل.

ههههههه ما الذي تقولينه يا ابنتي.

حقا يا أمي كثيرا ما يشعرني بالجنون، أشعر وكأنني اجلس مع من فقد عقله، ويظل دائما ينظر إلي، حتي انني أشعر في كثير من الأحيان بالرغبة في الذهاب بعيدا عنه، وحينما أسأله يتمتم قائلا اااااااا، وهذا ما لا افهمه، يا له من مجنون، وانا لا اريد ان امارس الجنون باكرا.

فلتصمتي قليلا أيتها الثرثارة، ولتذهبي للمذاكرة قبل أن يأتي.

سأذهب قبل أن ياتي، ولكن حقا ماذا كنت تريدين مني؟
لا أعلم فقد نسيت
هذا ما تفعلينه بي دائما يا أمي
يوسف
اهلا بك يا امي
فالتتفضل يا بني
ماذا تفعلين يا أمي
اجهز الطعام
ولكن اين كنت يا يوسف
كنت بالجامعة وأتيت لأخذ معي حياة
لتأخذ حياة ولكن اين
سنذهب للمشي قليلا
ولكنها ذهبت للمذاكرة
لا يا أمي أن كنا سنذهب للمشي، فقد انهيت المذاكرة
ههههه هكذا يا ابنتي، ولكن عليك أولا أن تخبري والدك
لا اخبريه انت حين يعود، ماذا تحمل في يدك يا يوسف، ما هذه.
ملزمة.
ههههههههههه
لماذا تضحكين هكذا؟
لا لا هل انت حقا متاكد من أنك في الجامعة.
بلي. ولكن ما الذي ترينه انت ألست متأكدة من ذلك.
لا ولكن لم اكن يوما أن الجامعة بها مثل هذه الأشياء.
أي اشياء تقصدين.

تلك التي تتحدث عنها دائما، الملازم والبنات والشباب و عدم المذاكرة، أتعلم انني حين ادخل الجامعة لن افعل كل هذا، وسأخبرك حينها بأن مفهومك عن الجامعة كان خاطئا، أو ربما أن ما تقوله موجود حقا، ولكن انت من اراد رؤية هذا الجانب فقط، هل لي أن اقرأ هذه الملزمة.
لن تفهمي شيء، تلك الأشياء صعبة حقا، وانت لاتزالي صغيرة، ولم تستطيعي فهمها.
إذن فالتعطيني اياها، ولاخبرك أنه بامكاني أن أشرح لك ما تقصده.
هههههه أن أعطيك اياها.
حقا انت تعلم ما تقول.
لا لا تفضلي كم انت حقا طفلة زكية، وكم تعلمين أنني لا أستطيع رؤيتك غاضبة.
ههههه أعلم ما يجب علي فعله حتي تفعل لي ما اريد.
إذن لنذهب قليلا للمشي.
هيا بنا لنذهب.
حياة.
نعم تفضل بالحكي.
ماذا تفعلين.
انت تعلم ما افعله، تعلم انني احب النظر للأشجار والسماء والقمر، أنظر الي خلق الله الذي يوحي لي دائما بالابداع والروعة والجمال.

أتعلمين اريد أن أخبرك بشيء.
تفضل ماذا تريد أن تقول.
أريد أن أقول أنني حقا احب…..
ماذا تحب.
أحب… أحب عقلك وتفكيرك وحتي السير معك فحين اسير معك أشعر….
بما تشعرااااااا
هل لي بأن أسألك سؤال.

بالطبع تفضلي.
ألم تشعر بالحب يوما؟ فكثيرا ما تتحدث عن الفتيات بالجامعة، كما أنني كثيرا ما اراك تتحدث مع الفتيات بالهاتف.

ههههههههههه حقا اتحدث مع أكثر من فتاة.

ههههههه.

ولكني لم احب ولو أشعر بالحب يوما تجاه احدهم، وانني لم أحب سوي فتاة واحدة تلك التي لم اخبرها حتي الان. رغم عشقي لها.

ولكن لماذا لم تخبرها.

مازالت طفلة.

ههههههه اتحب طفلة، أسفة لان صوتي ارتفع ونحن نسير في الشارع.

حقا جيد انك لاحظتي ذلك.
هل لي أن أخبرك شيء.
تفضلي.

عليك أن تخبرها، وإن كانت حقا لا تزال طفلة. ولكن ما هو مفهوم الحب لديك إن كنا حقا تحب، فكيف لك أن تتحدث مع فتيات أخري.

انا لا اتحدث معهم عن الحب، ولست مسؤولا عما يفكرون.

هههه أتعلم أن ما يحدث لك ربما يكون انصافا، فما تفعله ليس انصافا علي الإطلاق، وتحاول إقناع نفسك بانك لست مسؤولا، أهذه حقا هي المشكلة التي تراها فقط، ولم تنظر يوما لما تتركه من آثار سلبية عند كل فتاة تتعرض للخداع، عليك أن تغير نظرتك للعديد من المفاهيم، وعلي أية حال ستجد يوما من يجعلك تفعل ذلك، واخيرا عليك أن تخبرها إن كنت حقا تحبها.

أتعلمين انني اتحدث مع الفتيات فقط لرؤية غيرتها فقط…..
ههههههههههه ليس مبررا…….
ولكني حتما سأخبرها بمدي حبي لها.

لنعود لانني تاخرت وغدا سأذهب باكرا للمدرسة.
لنعود اذن، ولكن متي ستذهبين للمدرسة.

في الثامنة صباحاً وسأغادر الثانية عصرا.

الوووو السلام عليكم.
وعليكم السلام
من
انا يوسف
اهلا يوسف ولكن لماذا تتصل، هل حدث شيئا.
لا فقط اتصل للاطمئنان عليك.
حقا ولكن لماذا، أسفة ولكنك اكيد تشعر بالفراغ، اذن فاتفعل شيئا مفيدا.
حقا هذا ما ترينه.
نعم وماذا علي أن أري غير ذلك.

سلام اذن
لا انتظر قليلا أسفة حقا لم اقصد، ولكنها المرة الأولي التي تفعل فيها ذلك، وانت تعلم انني لا احب التحدث عبر الهاتف، ولكن علي أية حال الحمد لله انا بخير.

وظل يوسف يتصل بحياة كل يوم، إلي أن تعودت هي حتي أنه كان يتعمد في كثير من الأحيان أن يتأخر في الإتصال بها ولكنها كانت تتصل به هي.
إلي أن اتي يوم وقال لها أنه يريد أن يخبرها بشيء.
وحين سمحت له قال لها أريد أن أخبرك عن تلك الفتاة التي أحبها.
ففرحت كثيرا وقالت له أن يخبرها عنها كل شيء…..
فقال لها…….
إلي لقاء قريب في الجزء الثاني من حكاية عاشق……

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock