أخبار وفن

ما سر شعبية الدراما السورية لماذا هي محببة !

الدراما السورية في مهرجان الوردة الجورية الدمشقية دبي

بين التألق والتحديات

بين نقاط القوة و الضعف

ما سر شعبية الدراما السورية لماذا هي محببة !

هل سرها في جاذبية ممثلينا حيث انهم يجيدون تقمص الدور والأداء العاطفي القوي لدرجة تترك بصمة في قلوب الجماهير الى مدى طويل !

ام في تلك اللهجة التي تسر السامعين !

أم في غناها الثقافي والتاريخي والاجتماعي

عادت الدراما السورية لتكون جسراً للتواصل الثقافي والإنساني في العالم العربي متحدية العقبات بإبداع لا ينضب وأمل لا يفتر ساعية دائماً لبناء مستقبل أفضل للفن والثقافة في سوريا والعالم العربي

الدراما السورية، بكل أبعادها وتنوعها، تظل واحدة من أهم الركائز في الفن العربي، تحكي قصصًا تمس الواقع وتعبر عن الأحداث التاريخية والاجتماعية بصدق وعمق يلمس القلوب ويثري العقول.

هذه الصناعة الفنية، رغم التحديات الجمّة التي واجهتها، استطاعت أن تستعيد مكانتها المرموقة في الساحة العربية

ان للهجة السورية عذوبة تتميز بسلاستها ووضوحها ، تجعل الأعمال الدرامية السورية سهلة الفهم ومحببة لان مفرداتها سهلة و بسيطة وموسيقية لديها جمهور واسع في العالم العربي، عشت في الجزائر لمدة طويلة وكنت كلما أتحدث اليهم في اللهجة السورية يقولون ((عندما نسمع اللهجة السورية نشعر بأننا نسمع الموسيقى ))

كما ان وجود المواهب الفنية الكبيرة يساهم بنجاحها بقدرتهم الفائقة على التقمص والأداء العاطفي الغني، وهو ما يضفي على الأعمال الدرامية السورية طابعًا فريدًا وجاذبية خاصة. المخرجون والكتّاب على تنوع أقلامهم يمتلكون القدرة على خلق نصوص تصور الواقع السوري بكل تعقيداته بأسلوب سلس يجمع بين الهادف والممتع .

أما عن تحديات الدراما ونقاط ضعفها فلقد واجهت الصناعة الدرامية تحديات هائلة تتعلق بالأمان والاستقرار، مما اضطر العديد من الإنتاجات للنقل إلى خارج البلاد، وهو ما أثر على الإنتاج الفني والجودة.

كما ان التمويل والميزانية و الصعوبات الاقتصادية التي عانت منها البلاد أثرت بشكل مباشر على تمويل الأعمال الدرامية، مما أدى إلى انخفاضة في الإنتاج في الوقت الذي كانت تواجه فيه منافسة قوية من الصناعات الدرامية الأخرى مثل المصرية والتركية التي تتمتع بميزانيات أكبر وأسواق توزيع أوسع. هذه المنافسة تضغط على الدراما السورية للابتكار وتقديم محتوى خلبي لجذب الجمهور في ظل وجود خيارات متعددة.

كما أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يعزز من قدرات الإنتاج ويوسع نطاق الجمهور، مما يفتح الباب أمام تعاون دولي أكبر يمكن أن يجلب استثمارات وخبرات جديدة.فاستخدام أدوات تحرير متقدمة وتقنيات إنتاج حديثة تزيد من جودة الأعمال الدرامية. استخدام الكاميرات الحديثة، وبرامج المونتاج المتطورة، والجرافيكس يمكن أن يرفع من مستوى الإنتاج لينافس عالميًا. و الاستفادة من منصات البث الرقمي والتوزيع الإلكتروني يمكن أن يساعد الأعمال السورية على الوصول إلى جمهور أوسع على مستوى العالم

أخيراً يجب عدم الاستهانة بدور الشباب لأن لهم دوراً محوريًا في تجديد الدراما السورية وضمان استمراريتها، بالإضافة لعمالقة الفن

فمن خلال الاهتمام بسماع أصواتهم وتقدير إبداعاتهم والانفتاح على تقبل الجيل الجديد والتغيير ، يمكن للدراما السورية أن تعزز من مكانتها ، محققةً تأثيرًا ثقافيًا وإنسانيًا ممتدًا ،إن دعم الشباب ليس فقط خيارًا استراتيجيًا للتطوير، بل ضرورة حتمية للبقاء والتفوق في مجال الفنون الدرامية على الرغم من هذه الصعوبات والتحديات التي واجهتها في السنة الأخيرة ، تظل الدراما السورية مصدر إلهام وتأثير عميق في الثقافة العربية.

الكاتبة السورية  نور قزاز

اقرأ المزيد شهادة الناقدة حنان شومان: إسلام إبراهيم ممثل بيأكل الشاشة بفضل موهبته الفذة

ورد عجيب تعدى بإبداعه حدود الخبرة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock