———– بقلم / محمد ماهر شمس
تحدى الفلسطينيون قرار السلطات الإسرائيلية بغلق المسجد الأقصى وأقاموا صلاة الجمعة في الشوارع المحيطة به وساحات القدس المحتلة رغم العربات المصفحة والرصاص وقنابل الغاز..بينما لم تحرك الدول العربية ساكنا ولا حتى الصلاة من أجل دعم القدس الشريف وفك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك ..نجحت الصهيونية واذنابها في أن تشغل الشعوب العربية بالحروب والدمار والمؤامرات فيما بينها وأن تجعل بأسهم بينهم شديد حتى أصبح المسجد الأقصى نسيا منسيا..وأصبحت الإنتهاكات الإسرائيلية لهذا المكان المقدس تحدث ليلا ونهارا تحت سمع وبصر الجميع وكأن شيئا لم يكن..فعلا نجحت إسرائيل وحليفتها أمريكا واعوانهما في قتل النخوة والمروءة العربية والإسلامية..
ضاعت القضية برمتها يوم ضاعت الكرامة العربية ..لم يعد في القلب العربي مكانا لأي شئ بعد أن اعتصرته هموم التشرد والنزوح والفقر والمرض ..نسي الجميع أن اللعنة حلت على المنطقة كلها لما استبيح المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. ولما تم السكوت على قتل الأبرياء في فلسطين تم قتل الأبرياء في كل مكان بيد أعوان إسرائيل ..أقولها بكل يقين إن مفتاح الاستقرار في المنطقة هو القدس الشريف وكلمة السر لتحقيق الخير والبركة هي المسجد الأقصى ..وإلى أن يدرك الجميع ذلك بما فيهم الفلسطينيون، سنظل في غياهب الظلمات التي لا خروج منها..وسيخسر الجميع حكاما وشعوبا والفائز هي إسرائيل ألا لعنة الله علي الظالمين..