عام
اياكم والتفريط في امور الدين لأجل أمور الدنيا
بقلم المستشارة الاسرية دعاء صفوت
السلام عليكم ورمضان مبارك. أختي انا ابني 12 سنة يصوم يوميا وأحاول ان افطره بكل الوسائل لأن لديه امتحانات الابتدائية والجو حار جدا واليوم طويل ويذهب للرياضة بعد العصر .أخاف أن يؤثر عليه الصيام.
السلام عليكم ورمضان مبارك. أختي انا ابني 12 سنة يصوم يوميا وأحاول ان افطره بكل الوسائل لأن لديه امتحانات الابتدائية والجو حار جدا واليوم طويل ويذهب للرياضة بعد العصر .أخاف أن يؤثر عليه الصيام.
وهذا ردي عليها..
اهلا بكِ يا عزيزتي.. دعيني اخبرك و اخبر جميع الامهات و الآباء الآتي:
اياكم والتفريط في امور الدين لأجل أمور الدنيا، فأنتم بهذا تخلقون انسانا يهتم لأمر الدنيا ونقتل الوازع الديني بداخله، وهذا الوازع هو الذي سيغذي الضمير فيكون هو الرادع من الانقياد وراء الشهوات في مرحلة المراهقة وما بعدها في حضور الاهل او غيابهم.
فنحن نقع في فخ كبير باسم الخوف على ابنائنا وعلى أدائهم الدراسي، فنتاكسل عن ايقاظهم لصلاة الفجر مثلا ولكن اذا كانت حافلة المدرسة تصل الخامسة والنصف صباحا نوقظه في هذا الوقت او لو كانت لديه رحله نوقظه، فكيف نعلمه الحفاظ على الصلاة؟
كذلك الصيام هو ما شاء الله في سن يقترب جدا من سن التكليف، فماذا اذا كان مكلفا، السنوات القادمة رمضان سيكون في قلب العام الدراسي، فكيف نفعل، نجعله يفطر فقط لان ذلك قد يؤثر على تركيزه ام اساعده بتنظيم وجبة الافطار و التأكد من العناصر الغذائية التي يتناولها، و الحفاظ على كمية الماء التي يشربها و تنظيم نومه واستيقاظه حتى لا يؤثر على تركيزه و الحفاظ على السحور لمنحه الطاقة الكافية خلال اليوم؟
والتمرين، يجب اعلام مدربه انه صائم و كفى او التنسيق لجعل التمرين بعد الافطار او اذا تطلب الامر تأجيل التمرين لفترة رمضان ثم المعاودة، فالتمرين يؤجل ولكن فرائض الله لا تؤجل.. ام تريدينه يسافر في بطولة في المستقبل ويخسر دينه لأنه يفوت صلاة او صياما؟؟
و انتِ ايتها الام صاحبة القلب الرقيق (زيادة حبتين) لازلتِ ترين ابنك طفلاً صغيراً وتخافين عليه (زيادة حبتين) انتِ لا تريدين طفلكِ اعتمادياً لا يتحمل المسؤولية او يستسهل الاستسلام عندما يكبر لان الحياة فيها الكثير ليواجهه ويتعلمه.. فعلمي قلبكِ ان يقوى قليلا، واتركي ابنك يخوض التجربة كاملة، خاصة انه متمسك بالصيام..
واذكر نفسي و اياكم ان ابناءنا طاقاتهم غير محدودة.. وعلى فطرتهم اكثر منا و ليس لديهم هذا الخوف الذي يكبلنا .. 🙂
مرة اخرى اشكرك اختي الجميلة على تعليقك الذي اتاح لي الفرصة للتنبيه على هذه النقطة
احبكم في الله
دعاء صفوت