_____ كتبت/ نجلاء الراوي
وتلك مصيبة أصابتنا ولا نعلم من أين أتت ومن أين أتت تلك الذئاب المتوحشة لتعيش بيننا .
إغتصاب الأطفال الصغار في أعمار سنتين وثلاث سنوات وما فوقهم ، هي ظاهرة أصبحت تتكرر منذ فترة قليلة ، لا نكاد أن نستوعب كيف لشخص متزن نفسياً وعقلياً يقدم على إرتكاب مثل تلك الجريمة الوقحة بكل المقاييس السماوية والأخلاقية والإجتماعية .
عندما تتعرض إحدى الفتيات أو السيدات للإغتصاب أو التحرش كنا نجد من يحاول أن يبرر الجريمة ويدعي أن عدم الإحتشام والملابس التي ترتديها الضحية هي السبب وراء نهش الذئاب لها ، المجتمع الآن أمام ظاهرة مرعبة وخوف على الأطفال الصغار من الإغتصاب من قبل ذائاب شاذة اخلاقياً ، كيف لأب أو أم أن يأمنوا على أطفالهم ، كيف يهدأ البال ويرتاح القلب والأطفال تغتصب وتقتل وتلقى من أعلى أسطح العمارات في أياماً معدودات تكررت الجريمة الوقحة ضد الأطفال ، الكارثة تكمن في كيفية مواجهة تلك الظاهرة لحماية الأطفال فالمجرم شخص لا يدري أحد شيئاً عن سلوكه الشاذ فهو يعيش كشخص طبيعي وسط جيرانه وضحاياه ، تكمن الكارثة في عدم الأمان الذي سيصاب به المجتمع فيصبح الجار يخاف علي اطفاله من جاره ومن اقاربه .
هل يعلم أحد ما سبب هذا الإنحدار الأخلاقي وكيف يعالج ، وهل سيأتي المجرم للعلاج ويعلن عن نيته حتي يقومه أحد فهذا درب من دروب الخيال ، هل يعلم أحد حلاً يقضي على تلك الظاهرة المريعة التي من شأنها إصابة المجتمع بعدم الأمان وإنهيار في العلاقات الإجتماعية .
هل يجاوب لنا المهاجمين للفتيات أو السيدات التي تعرضن للتحرش والإغتصاب ويلقي بالوم عليهن ليشرح لنا الخطأ الذي إرتكبه أطفال السنتان والثلاث ليثير الرغبة الحيوانية داخل المغتصب ودفعه لفعلته ، هل عدم التحكم في التبول مثلاً كونهم أطفال صغار أم كان البامبرز متبرج وغير محتشم بشكل كافي ويثير الغرائز لديهم ، أم سيقر ويعترف بإنها قلة أدب .