كتب . د. ياسر منجى
عادةً ما يؤدي تشابه الأسماء إلى حدوث مواقف طريفة، قد تتطور أحياناً لتَنتُج عنها نتائج مُحرجة، بل وربما جالبة للضرر؛ وهو ما حدث في النصف الثاني من الثلاثينيات، للممثل المصري الرائد “جورج أبيض” (1880 – 1959)؛ نتيجة التشابه العجيب بين اسمه واسم المنتج المسرحي والممثل المخرج الأمريكي “جورج هوايت” (1891 – 1968).
كان “جورج هوايت” يتمتع بشهرة مدوية خلال العشرينيات والثلاثينيات؛ على أثر إنتاجه سلسلةً من عروض “برودواي” المسرحية، التي حملت اسم “فضائح جورج هوايت” George White’s Scandals، وظلت تُعرَض طيلة الفترة ما بين عامَي 1919 و1939.
واستثماراً لنجاح هذه السلسلة المسرحية، أقدم “هوايت” خلال الأعوام 1934 و1935 و1945، على إنتاج ثلاثة أفلام، حمل كلٌّ منها نفس الاسم، وشارك بنفسه في إخرج أول فيلمين منها.
كان أول الأفلام بطولة النجم “رودي فالي” Rudy Vallee والنجمة “آليس فايي” Alice Faye، وكان الفيلم الثاني بطولة نفس النجمة بالاشتراك مع “جيمس دون” James Dunn، أما الفيلم الثالث فكان بطولة النجمة “جوان ديفيز” Joan Davis والنجم “جاك هالي” Jack Haley.
وقد عُرِض ثاني هذه الأفلام في مصر، متسبباً في أزمة للفنان “جورج أبيض”؛ حيث لجأت إدارة دار العرض إلى ترجمة العنوان الإنجليزي إلى “فضائح جورج أبيض”؛ استغلالاً لمفارقة تطابق الاسمين، واستغلالاً لشهرة “جورج أبيض” كعامل إثارة وجذب للمشاهدين.
ملأت الملصقات شوارع القاهرة بهذا العنوان الجارح، مما اضطر النجم المصري إلى مقاضاة إدارة دار العرض، ليُنصِفه القضاء، لكن بعد أن تحول الموضوع إلى مادة صحفية مثيرة.
الرابط التالي يتضمن عرضاً مختصراً Trailer لفيلم عام 1935: