عام
مبروك جالك ولد.
بريد القراء أعداد: هويدا صابر
بيوت كتيره مقفوله علي مشاكل ميعلم بيها ألا ربنا ، في أللي بات ليله حزين وبيبكي من أللي ظلمه وغدر بيه خصوصا أللي غدر بيه ، أصل أحساس الغدر مؤلم وبيوجع القلب أوي ، ولو كان الغدر من اقرب انسان ليك أللي المفروض يكونوا ضهرك وسندك في الدنيا أكيد حجم ألمه مضاعف.
دي مشكلة السائله: أ ح
أنا أسمي … عندي 32 سنه ، أحنا خمس بنات أنا اكبرهم ، أبويه أتخلي عننا أنا وأخواتي بعد متجوز علي أمي واحده أصغر عشان تجيبله الولد ، وبالفعل خلف الولد ، أمي لسه علي ذمته لا راعي ربنا فيها ولا فينا أننا بنات محتاجين ليه وهو ضهرنا ، لو كان مات كان الوضع أختلف ، لكن دا علي قيد الحياه ومقتدرماديا ، بعد متجوز المصاريف قلت جاب الولد المصاريف أتمنعت ونروح ونتحايل عليه وأحنا صغيرين كنا عاملن زي أللي بنشحت منه ، أمي قفلت علي نفسها وعلينا ونزلت أشتغلت بعد مكانت بنت عز وربتنا وكلنا أتخرجنا من كليات قمه وعلي خلق ، أما أبنه أللي باعنا عشانه لما وصل الدنيا مع أنه كان ممكن يعدل بينا ويراعي ربنا فينا كلنا فشل في التعليم ومش نافع في الشغل مع أبوه وعلي طول سارق المحلات ، ودلوقتي أبويه مريض فبعتلنا عمتي عشان نزوره وطلبت مننا أنه يرجع بيتنا تاني ويموت فيه ، أنا مش هنكر أنا وأخواتي البنات رافضين مش قادرين ننسي لما كنا بنروحله المحل نقوله محتاجين فلوس ويطردنا ويكسر بخاطرنا ، أحنا خلاص أقلمنا حياتنا من غيره وأعتبرناه مات ، راجع بعد أيه راجع عشان عارف أننا هنخدمه من غير تقصير مننا ، فين مراته التانيه وأبنه ، عمتي أترجتنا وأبويه باع محلين من محلاته وبعتلنا فلوسهم مع عمتي يتقسموا بالتساوي بينا أحنا وأمي ، لكن أحنا كارهينه وكارهين فلوسه ولا عايزينه ولا عايزينها ، المشكله أن أمي مع أنه يرجع ونخدمه لحد ميموت وبتقولنا دا أبوكم وعمر الضفر ميطلع من اللحم ، بصراحه انا وأخواتي محتارين وأللي محيرنا أكتر موقف أمي ومش عارفين نتصرف أزاي ، كأن تفكيرنا أتشل.
————————
السائلة الكريمه: في البدايه لازم كل التحيه والتقدير لأمكم العظيمه علي موقفها معاكم بعد تخلي زوجها عنكم وأنها توصلكم للمستوي دا من التعليم والأخلاق ونحط خطوط كتيره تحت أخلاق دي ، لأن بنات غيركم كانوا خدوا الفلوس وبعد كده قالولوا لأبوهم مش عايزين نعرفك ، عارفه يعني أيه تكونوا في أشد أحتياجكم للفلوس وترفضوها وخصوصا أنها حقكم كمان ، عند مبدأكم مش عايزينك كأب ولا عايزين فلوسك شكرا ليك ، أمكم رببتكم علي القناعه والرضا أنتي وأخواتك البنات كنتوا بالنسبه ليها تحدي ونجحت فيه بأمتياز مع مرتبة الشرف ، ضيفي لكل دا موقفها الأخير وهو أن أبوكم يرجع بيته ويتخدم لحد ميموت أولا لأنها بنت أصول ووثانيا الأم أللي تفضل علي ذمة زوجها السنين دي كلها من غير متسعي للطلاق ورغم أنه حرمها من كل حقوقها بالكامل وبدأت من الصفر عشان ترببيكم ، أكيد كانت عارفه ومتأكده أن هيجي اليوم أللي هيرجع فيه لبيته ندمان ويطلب منها ومنكم السماح ، وكأنها بتعاتبه بكل أحترام وبسبب موقفها دا أبوكم هيلوم نفسه في كل لحظه علي تقصيره وأهماله ليكم ، أمكم موقفها صح ومحدش يقدر يلومها عليه ولا يسألها أنتي أزاي تفتحيله بيتك بعد كل أللي عمله فيكي ، أتوكلي علي الله أنتي وأخواتك البنات وخدوا حقكم أللي بعته أبوكم ليكم مع عمتكم وأفتحوا البيت ليه تاني وأفتحوا قلوبكم ، لأن بنات الأصول اللي زيكم هيبقوا بيتسابقوا مين تلبي طلباته قبل التانيه صدقيني عشان تكسب الثواب ، وأنا متأكده جداااااا أن من بكره هيكون في بيتكم ووسطكم ، وربنا يحفظكم وييسرلكم كل خير ويجعل أمكم من أهل الجنة يااااارب.