رياضة عربية وعالميةعام
ريال مدريد يفوز بالليجا.. أفكار سريعة عن البطل
ريال مدريد يفوز بالليجا.. أفكار سريعة عن البطل
تقرير محمود عرباوي
– منذ بداية الموسم والصوت المرتفع في مدريد “نحن نريد الليجا”، الأمر الذي جاء بنتيجة كما يبدو من حيث التركيز والحرص على وحدة الصف. – ربما ارتكاب ريال مدريد بعض الهفوات خلال الموسم، لكن برشلونة تدخل لإصلاحها في كثير من المواقف، وكان المتهم كثيراً بهذا الإنقاذ لويس إنريكي بسبب أفكاره الغريبة في أوقات مهمة، في حين أن التركيز في الموسم يجعلنا نرى فترة واحدة سيئة للريال مطلع الموسم فقط وليس كما نتصور، وأعتقد أن الشعور العام بكثرة الأخطاء ناجم عن المعاناة غير المبررة في بعض المباريات قبل الفوز. – لعب كريستانو رونالدو دور البطل في الأمتار الأخيرة من الليجا، فهو رجل هذه اللحظات، لكن بالنظر إلى الموسم ككل فميزة ريال مدريد أنه امتلك عدة أبطال تدخلت للمساعدة، ايسكو ومارسيلو وموراتا كان لهم عدة مواقف مهمة في هذا الموسم. – القدرة على التخلص من المباريات بهدوء، العودة بالنتائج، خطف الانتصارات في الدقائق الأخيرة، كلها ساعدت ريال مدريد على الفوز باللقب، لكن الناحية الدفاعية فيها بعض الملاحظات فنحن أمام فريق يعد الأقوى من حيث الجودة ويحتل المركز الرابع دفاعياً، لكن الثبات التهديفي أخفى هذا العيب. – مع التزامي بسيلفي مدريد، شاهدت تقريباً 36 مباراة هذا الموسم لريال مدريد كاملة، وفعلت نفس الأمر أخر موسمين، الفارق الحقيقي في هذا الموسم هو التعويض، وأقصد بالتعويض هنا أن مودريتش مر على سبيل المثال في فترة سيئة، ظهر خلالها أسينسيو وإيسكو للمساعدة، وهذا الأمر حصل في عدة خطوط، حتى عند انخفاض مستوى رونالدو استمر الفريق بالفوز، وهذا أمر غير مسبوق. – مع فوزه بلقب الدوري،بات استمرار زيدان مع الملكي مضموناً بدرجة كبيرة، وهذا أمر جيد، بأن يستمر مدرب محبوب ومرغوب من قبل الإعلام والجمهور واللاعبين، هو تفوق تقريباً في كل مباراة كبيرة، لم يعبه إلا قلة الخبرة في بعض المواقف الحساسة، من الواضح أنه يعرف ما يريد، ويعرف ماذا يريد اللاعبون، بالتالي استمراره بعيداً عن التعقيدات أمر منطقي. – ظهير أيسر احتياطي، قلب دفاع بدلاً من بيبي لو رحل، وحسم مستقبل خاميس أو بيل مع تعويضهم بنجم كبير، والحفاظ على موراتا وإيسكو مع مؤشرات شبه أكيدة على بقاء بنزيما، هو تصوري السريع لسوق ريال مدريد. – لم أذكر أعلاه نقطة دي خيا رغم عدم استبعادي لها، لكن الأمور فيما يتعلق بنافاس ومستقبله، وسعر دي خيا تبدو غامضة ومعقدة جداً. ريال مدريد بلا أزمات تنمو وتتمدد، وبدكة جيدة جداً، ومن دون تدخلات عديدة فريق يستطيع الفوز بلقب الدوري بشكل أفضل مما فعل أخر9 سنوات، وهذا ما يجب البناء عليه. – احتياط ريال مدريد بشكل عام من أبطال الليجا، أنا متأكد لو تم وضعهم كفريق مستقل لاحتلوا المركز الثالث أو الرابع “نظرياً” في الليجا لوحدهم. – باستثناء جرح الكلاسيكو بأقدام الخصم اللدود ميسي واحتفاله التاريخي، كانت ليجا مسيطر عليها منذ البداية تقريباً لولا سقوط البرنابيو الذي زاد من الضغط كثيراً في الأسابيع الأخيرة. – لم يبدأ أي لاعب في مدريد أكثر من 29 مباراة هذا الموسم “رونالدو 29 بداية وهو الأكثر”، في حين نجد 20 لاعب أتموا أكثر من 1000 دقيقة خلال الليجا مقارنة ب 15 في موسم أنشيلوتي الأخير، واستمر فازكيز كلاعب رقم 12 بدخوله 22 مرة بديلاً رغم قلة بداياته، وهو ما خلق حالة من الرضا عند معظم اللاعبين وجعل لياقتهم الذهنية قبل البدنية مختزنة بهذا اشكل في اللحظات الحاسمة.