عام

المؤامرة الوهمية .


أحمد عاطف
.. سيدي الفاضل تحيه طيبه وبعد : 
عندي مشكله مع كل المحيطين بي لدرجه جعلت الدنيا تسود من حولي ، الوجوه واحدة القريب مثل الغريب ، تعبت حقا فالجميع يريد نهبي ونهش قلبي إن طالوه ، فأنا بالنسبه لهم تكيه ينهبون منها كيفما ارادوا، لا أخ ولا ام عندها رحمه ولا زوج يشعر .حتي ابنائي والذين من المفترض انهم اقرب المقربين لا يرحموا !

اشعر بالغدر في كل لحظه للدرجه التي فقدت فيها الشعور بقيمه وطعم الحياه . دائما في إنتظار المصائب والكوارث .

اتعرف سيدي المثل القائل ” في الهم مدعيه وفي الفرح منسيه ” هكذا حالي مع اقاربي . وإذا فضلت ان ابتعد قليلا لنيل قسطا من الراحه لا اسلم مطلقا من خناجر الاتهامات بالخيانة وقطيعة الرحم .

والسؤال الذي دائما ما افشل في الوصول لإجابته هو . اين انا من اقاربي واهلي في هذة الدنيا . لماذا مطلوب مني انا وفقط كل العطاء المادي والمعنوي او يعتبرونني انانيه وجامده القلب والمشاعر ؟.


 نفسي في حل وسط اعيش به بين الناس . الآن أصبحت لا اري سبب واضح لخسارتي اهلي واقرب المقربين لي ممن تربطني بهم صله رحم . اشقائي وأمي وأبي اصبحوا يرونني ظالمه في نظرهم ، مع انهم لم يضعوني في بؤرة اهتمامهم ورعايتهم يوما ما . دائما ينتظرون العطاء مني دون ان يقدموه لي .

الآن وصل اخوتى للدرجه التى يحضون ابى وامى على عدم الرد على إتصالاتى بل ويشرطوا صلتى بهم بقدومى إليهم محمله بالأشياء او القطيعه كليا .
هل مجرد محاولتي الإتصال بهم مع رفضهم الرد اكون بذلك فعلت ما هو مطلوب مني أمام الله ولم اقصر في حقهم . 
إمضاء ك .ى 



عزيزتي ك .ي تحيه طيبه وبعد
من الواضح ان السبب الرئيسي في سوء التفاهم وعدم الانسجام بينك وبين اقاربك وربما مع معظم من تتعاملين معهم هو تغليبك لنظرية المؤامرة علي حسن النيه تجاه الآخرين ، فالمشكله التي تعانين منها ليست ردود افعالهم تجاهك قدر ما هو تهويلك للأمور ، لأنه من المنطق ان يكون لهم أسلوبهم الذي يرضيك تارة ويغضبك تارة أخري 

هناك نقطه سلبيه جدا وخطيرة تهدد وجود أي اتصال ناجح مع الآخرين وهي انتظار رد فعلهم تجاهنا ثم نقوم برصد وتحليل كل ما هو سلبي وغير مناسب لتوجهاتنا وميولنا لنتفاعل معه إما بعدوانيه او سلبيه . فلو اعتبرنا ان ذلات الآخرين هي الجزء الفارغ من الكوب المقدم لنا منهم فلا يجب ان نركز معه وفقط وإهمال الجزء الملئ او ما يمثل مميزاتهم وطيباتهم ، هذا بالضبط ما يجعلك لا تشعرين بطعم الحياة كما اشرت ضمن رسالتك ، وهو اغفالك للجوانب المضيئة والإيجابيه في التواصل والتركيز مع المحبط والمدمر لمعنوياتك. فالحياة أبسط من ذلك بكثير .
الأمر الآخر الذي يجب التركيز عليه إذا ما سلطنا الضوء علي علاقتك باخوتك ووالديك هو حرصك علي تعديل الصورة والعلاقة الإجتماعية بينكم ، ولا تغفلي هنا أننا بصدد الحديث عن علاقه رسخت لصله الرحم وحثت عليها الأعراف والأديان السماوية، فمهما حدث منهم وعلي فرضيه ان بعض مما تشعرين به تجاههم صحيح من تجاهل وما شابه . إلا انك مطالبه بأن لا تقاطعيهم او تهمشي تواصلك معهم . جربي ان تذهبي إليهم وتهاديهم بما يحبون فلا غضاضه في ذلك حتي لو كانوا يطمعون في كرمك فلا بأس أن تقدمي يد الخير وان تعاودي الكره مرارا ، فصله الرحم هي ان نصل من قطعنا 
أخيرا وفيما يخص سؤالك بأن مجرد محاولتك الإتصال بوالديك وهم يرفضوا ذلك ، فلهم كل الحق بالطبع . فقط تذكري عندما كنت صغيرة تعيشين في كنفهم وتحت اعينهم إن لم تكوني داخلها يفرحون بك تكبرين بين ايديهم حتي صار لك بيت واسرة ، الا تتذكرين تلك الليله التي خرجت فيها من بيت أمك وماذا كان حالها وهي تعرف ان هذة سنه الحياة ، والآن هل يعوض مجرد اتصالك تليفونيا بأبويك رؤيتك لهم واطمئنانك عليهم . إن كان يكفيك ذلك فلا تطلبين ولا تنتظرين من أبنائك أكثر من ذلك بعد استقلالهم عنك ، انصحك بصله لا تنقطع وبشتي 
انصحك بصله لا تنقطع وبشتي صورها بوالديك واخوتك حتي تعود للحياه بهجتها فبهم ومعهم ستكتمل إن شاء الله الصورة وتتبدل احوالك وتكتمل سعادتك . دمت موفقة وسعيدة دائما ك. ي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock