بقلم: آية راضي
تعتبر السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم فقد أصبحت اليوم أهم وسيلة للتجارة و رفع الإقتصاد.
فالسياحة تعتبر حركة ترتبط بالجوانب الثقافية و الحضارية بين الثقافات و المعارف الإنسانية للأمم و الشعوب و محصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية و إرتفاع مستوي معيشة الفرد.
أما الثقافة فهي نتيجة لمجموعة واسعة من التأثيرات التي تصل إلي أقصاها بتفتح عقول شعوبها.
تشمل هذه التأثيرات عوامل مثل الغذاء ، البيئة ، علاقتنا معها ، النقل ، الدين ، المعتقدات ، القوانين ، الثروة ، الهندسة ، الفن ، الموسيقي ، التعليم ، التكنولوجيا ، عادتنا و أسلوب حياتنا.
و تسبب السياحة وجود تبادل ثقافي بين الشعوب للعثور علي العوامل المحددة لخلافات الشعوب الثقافية بينهم و نحن نجد الكثير مما يمكنا تعلمه من بعضنا البعض و هذا ما يسمي بالتبادل الثقافي.
حيث أن الثقافة السياحية هي فرصة تتيح للشعوب معرفة ثقافات أخري في بيئتها و من دول أخري مما ينمي ثقافة الدولة و اجتماعيتها و حضارتها.
بحيث يعد الوعي بالتبادل الثقافي أحد أهم التأثيرات الإيجابية للسياحة حيث يعمل علي تنمية التفاهم بين الشعوب بحيث أصبح هناك فرصة متاحة لتبادل المعرفة ، الأفكار ، العادات و السلوكيات الإجتماعية للحضارات المختلفة.
و ذلك ما يعمل بدوره علي إتساع الحلقة الحضارية علي مستوي العالم ككل ، و دعم التراث العالمي ، و إشباع الفضول ، و إكتساب معارف ة مهارات و قيم أخلاقية و فكرية و مختلف الفنون.
فقد كانت مصر في اوائل القرن الماضي متأثرة بالشعوب الأوروبية حيث الإندماج بينها و بين شعوب دول البحر المتوسط بشكل خاص حتي تحول من مجرد زيارات إلي تعايش مختلف الجنسيات داخل مصر و العمل فيها و هكذا مر علي مصر العديد من الثقافات من شعوب أخري.
و لهذا تعد السياحة من أهم عوامل التبادل الثقافي بين الشعوب.