بقلم: بنازير مجدي
تعد الحضارة المصرية أكثر الحضارات عراقة وأصالة بين الحضارات الأخري، وأمتلكت علي مر العصور أكثر من ثلث أثار العالم.
وهناك العديد من الأماكن السياحية التي إستطاعت أن تجذب السياح، وتؤرخ لها وتنقش اسمها بحروف من ذهب في التاريخ، ولكننا في الجانب الأخر نجد أيضا العديد من الأماكن السياحية المهمشة التي لا نعرف عنها شيء رغم ما بها من جمال ساحر، ولكن نحن أصحاب هذا التراث لا نعرف عنه شيء.
فكثيرا ماإنشغلنا بزيارة تلك الأماكن المشهورة في مصر دون أن نحاول التعرف علي الأماكن التي لم نعرف عنها شيء، وكثيرا ما نتحدث عن كيفية توعية المواطن علي الحفاظ علي الأثار وكيفية التعامل معها، دون أن نتسأل عن كيفية توعية المواطن لتلك الأماكن المغمورة رغم ما بها من جمال حقيقي ساحر.
حتي كادت أن غدو هذه الأماكن مهجورة، لتصل نسبة الزيارات فيها إلي ١٪ ، رغم ما بها من جمال لا يقل عن جمال تلك الأماكن المشهورة، فنجد أماكن مثل محمية وادي الجمال جنوب البحر الأحمر وكان يطلق عليها الفراعنة اسم تاست نفرو وتعني مكان الجمال، وقصر الأمير طاز ويقع في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، ورأس الشيطان وتقع في نويبع وتعد إحدي مناطق الغطس بالبحر الأحمر، وجبل المدوره ، بالفيوم وهي هضبة مرتفعة علي شكل دائرة تقابلها ثلاثة هضاب تشبه الأهرامات،والبحيرة المسحورة وتدخل ضمن مواقع راس محمد بشرم الشيخ.
لذلك ربما علينا إعادة النظر مرة أخري، لرؤية الجزء الأكبر من مصر والغائب عن أذهاننا رغم ما يمثله من روعة، ربما علينا النظر مرة أخري إذا كنا حقا نريد للإستمتاع.