رياضة عربية وعالميةعام
بين دييغو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي
الحكم سعد جلاب
دائما ما يردد الشارع الرياضي العالمي هذان الاسمان على أنه من الأفضل بتاريخ المنتخب الأرجنتيني ويجب الانتباه هنا الأفضل بتاريخ المنتخب وليس العالم ….
انتشرت في الحقبه الزمنية الماضية اي حقبة الثمانينات التي اشتهر فيها دييغو ارماندو مارادونا على أنه إعجاز ومن المستحيل أن يأتي لاعب كرة قدم يقدم ما قدمه مارادونا من اعجاز كروي منقطع النظير وقد برز لاعبون عظماء في ذلك الوقت او الذي سبقه او الذي بعده ومن هؤلاء اللاعبين سقراط وزيكو وميشيل بلاتيني ويوهان كرويف وحتى بيليه وعارينتشا وفالكاو وغيرهم …
حقق ماردونا الإنجاز الأعظم للمنتخب الأرجنتيني بمونديال المكسيك عندما قادهم وحده للتتويج بالمونديال على حساب اعتى المنتخبات واقواها …وفي المونديال الذي يليه في إيطاليا قادهم دييغو إلى المباراة النهائية مرة اخرى وخسروا من المانيا في المباراة النهائيه ….
هذا ما حققه مارادونا على الرغم من وجود بعض الأساطير المذكورة انفا أعلاه…وهذا بحد ذاته لا يحصل إلا للأساطير…
امثال ميسي فقد قاد بلاده إلى تحقيق أولمبياد بكين وبطولة الشباب وقادهم إلى نهائين في الكوبا دي أمريكا وحقق معهم الإنجاز الأعظم ألا وهو الوصول إلى نهائي كاس العالم 2014 وخسروا النهائي بهدف قاتل في الأشواط الإضافية…
فالرجلان خسرا كأس العالم في المباراة النهائية ومن باب الصدف انهما خسراها أمام الألمان …
فهم يشتركان حتى بالخسارة فيالها من صدفة …
هنا يجب ان يعرف المشجع الحقيقي لكرة القدم أن دييغو وليو ميسي المقارنة بينهما مقارنة مهارية (اي من حيث المهارة) وليست مقارنة إنجازات ومن حقق افضل من غيره ومن ومن ومن….إلخ ..هذه المقارنه ليست عادلة بتاتا فلكل منتخب ظروفه ولكل مدرب طريقته ولكل مباراة احداثها فنهائي الماركانا 2014 ليس كنهائي المكسيك 1986 …
وبما اننا متفقون على ان لا احد من النجمين ينقصه من المهارة شيء إذن فإن الفوز بالإنجازات ليس مقاسا لأفضلية احدهما على الٱخر فدييغو حققها وهو بكامل مهارته وميسي لم يحققها وهو باكمل مهارته فظروف المباراة النهائية خدمت احدهما ولم تخدم الٱخر وكلنا يعرف من قاد الأرجنتين 2014 إلى النهائي ومن قادهم إلى نهائي 1986 …فهذا فاز بها وذاك خسر وليس من العدالة أن نعطي الافضليه لهذا على حساب ذاك بسبب الفوز بكاس العالم فاجتهد الاثنان فنال احدهما نصيب اجتهاده والثاني نالت كرة القدم من نصيبه ….فلا عدالة في المقارنو ولا افضلية لأحد على ٱخر وكل له فترة ذهبية وكل له انجازاته وستبقى الارجنتين تذكر الأثنين حتى الأبد ولن يقول أحد بعد وفاتهما ان احدهما افضل من الٱخر فكل له حقبته ولكل منهما إنجازات تغني عن إنجازات صاحبة فكرة القدم التي جمعتهم بمنتخب واحد كم هي ظالمو لانها لم تجمعهم بجيل واحد و لو اجتمعوا لكان الذهول ينال من العقول والبهجة لا تفارق المهجو ولا يقارع الأرجنتين احد الا الأرجنتين فاتركوا عنكم المقارانات وكفاكم من النزاعات فهم حتى بانفسهم لا يقارنون….