كتبت الباحثة التربوية الدكتورة أسماء حسين التنجى المقال(٢)
إن تعلم الطفل العلوم بالروضة يعتمد على عدة نظريات اهتمت بتفسير عملية تعلم الطفل بصفة عامة ويجب على المعلمه التعرف عليها مثل:
أ- نظرية التفتح الطبيعى ورائدها فريدريك فروبل: وهى تؤمن “بأن الطفل كالزهرة تتفتح عندما يحين الوقت المناسب، فالطفل يتعلم فى الوقت الذى تمليه عليه طبيعة نموه”.
وذلك يعنى ألا تقوم المعلمات بالرياض بإكراه الأطفال على تعلم أشياء تتنافى مع طبيعتهم، أو تتخطى أعمارهم، مثل إجبار الأطفال على الكتابة، أوعمل تجربه علمية تمثل خطورة للطفل فكل ذلك تعليم مصطنع ولا يؤدى لنمو حقيقى.
ب- نظرية التعلم من خلال الحواس لجون لوك:” تعتمد على فكرة أن التعلم هو حصيلة خبرات الطفل ،فحواس الطفل هى النوافذ التى تدخل منها المعرفة”.
وعلى ذلك يجب أن توفر المعلمة للأطفال خبرات حية تقوى الإدراك الحسى حتى يمكنهم تفسير المعلومات التى تصل لهم من خلال الحواس وتساعدهم فى بناء معرفتهم.
ﺟ- النظرية السلوكية- التعلم من خلال المثير والاستجابة: وتعتمد على حدوث التعلم نتيجة لتفاعل الطفل مع المثيرات البيئية واستجابة لها ويعرف التعلم الذى يتم بهذا النحو بالتعلم الشرطى.
وقد تستفيد المعلمة من تلك النظرية عندما تستخدم المعزز الإيجابى للتشجيع على التعلم أو تحقيق انجاز ما وكذلك التعزيز السلبى لمنع الطفل من الوقوع فى الخطأ أو حثه على تعديله.
د- نظرية التعلم الاجتماعى لباندورا: وتؤكد تلك النظرية على الدور الذى تلعبه الملاحظة, والنماذج أو القدوة، والخبرات المتنوعة، وعمليات التحكم فى السلوك، والتأمل الذى يقوم به الطفل فى استجابته للمثير، وهناك أربعة خطوات فى عملية التعلم بالقدوة هى: ملاحظة الآخرين، وتذكر السلوك الملاحظ،و استرجاع ما لوحظ، وتعديل السلوك المتعلم من النموذج فى ضوء التغذية الراجعة.
وقد تشجع تلك النظرية المعلمات على دعم الأطفال فى عمل ملاحظة منظمة، يكتشف الطفل فيها المفهوم ثم يفسره وتتأكد المعلمة مما وصل إليه الطفل من خلال سلوكه أو من خلال تطبيقات تربوية تعدها.
ﻫ- نظرية التعلم البنائى لبياجيه: “تعنى بأن الطفل يبنى معرفته الفيزيقية والمنطقية من خلال ما يقوم به من أعمال وتفاعلات مع الأشياء، وتتطلب عملية البناء هذه نشاطاً فعالاً من الطفل نفسه من داخله.
وذلك يعنى أن مصادر المعرفة وفقا للبنائية هى الطفل نفسه والناس والأشياء، فعلى المعلمة تشجيع الطفل على التفاعل مع عناصر البيئة المحيطة ومناقشته باستمرار فيما توصل إليه وربط الخبرة الجديدة بمعرفة سابقة لديه مثل أن يربط الطفل بين تصنيفه للطائر بأن له أجنحة وبأنه يمكن تصنيفه كحيوان أيضاً.
و- نظرية الذكاءات المتعددة: ولقد حدد جاردنر ثمانية أنواع من الذكاءات، منها الذكاء الطبيعى الذى يتعلق بمجال العلوم ويمكن تحقيقه بما يلى:
(1)- وصف النباتات الموجودة والمتوفرة فى البيئة المحلية للطفل وكذلك الحيوانات والطيور.
(2)- بناء عش للطيور ،حظيرة للحيوانات ،ومتابعة مراحل نموها.
(3)- متابعة حياة الأسماك فى أحواض السمك والمقارنة بينها وبين حياة الإنسان، والتنفس، والحياة والموت، وأوجه الشبه والاختلاف.
(4)- متابعة النشرة الجوية ووصف الأحوال الجوية وظروف الطقس والمناخ ومتابعة المطر،كيف يتساقط وما الذى يحدث بعد سقوط المطر على الأرض فى البيئة المحيطة”