أدم وحواءعاممقالات

الأم الأرملة هل من حقها أن تحب….


الأم الأرملة هل من حقها أن تحب….


كتبت إيناس رمضان

الأرملة تلك المرأة الوحيدة التي فقدت شريك حياتها لتعيش ما تبقى لها من العمر في وحدة قاتلة قد تكون من اختيارها أو فرضت عليها وتتحول حياتها تدريجيا إلى سلسلة من الأحزان والآلام التي لا نهاية لها ولا تستطيع البوح بها لأحد وتزداد الحياة قسوة ومرارة كلما زادت الأعباء وبالأخص إذا كانت مسؤولة عن أبناء فنجدها ترتدي عباءة الأب والأم في آن واحد وتنسى بإرادتها كونها إمرأة لتعيش في معاناة قاسية ومرارة لا تنتهي وحديث نفس قاسي يصاحبه اشتياق لغائب لا يعود !!!! 
حالة من الاضطراب قد تختلف من زوجة لأخرى والحقيقة أن الجميع يعاني إلا القليل منهن التي تنجو بذاتها لتحيا حياة طبيعية ولا تستسلم وتستطيع أن تحافظ على صحتها النفسية والجسدية..


الأرملة والحب


تسير حياة الأرملة على وتيرة واحدة وكأنها كالقطار السائر الذي لا يحق له أن يتوقف 
وكأن مسؤوليات الحياة تعوقها من الحياة ذاتها …

ولكن ماذا إذا اقتحم الحب حياة تلك المرأة ،ذلك الحب الذي يخترق القلب وليس له تأشيرة دخول فهل من حقها أن تحب أم يعتبر ذلك خيانة لعهد مضى!!!!

وهنا تقمع المشكلة بين مؤيد ومعارض كلا له وجهة نظره و قناعاته التي يبني عليها قراراته دون النظر لتلك المرأة و احتياجاتها ونبدأ في إصدار أحكاما بأحقيتها من عدمه.

وهذا في نظري ليس عدلا فالأرملة هي إنسانة من حقها الحياة كما ترغب وكما يتراءى لها وهي البالغة العاقلة التي تستطيع أن تدرك احتياجاتها دون غيرها، ودون الإحساس بالخوف بمن حولها وماذا سيقال عنها. 
أليس من حقها الحياة مرة أخرى ؟؟؟

نعم سيدتي أنها حياتك أنت وليس لأحد سلطان عليك فإذا اخترق الحب قلبك وتيقنتي من صدق مشاعرك وإحساسك وحسن اختيارك ورغبتك في الارتباط مرة أخرى فليكن ذلك قرارك أنت بعد التأني لأن من سيدفع الثمن هذه المرة ليس أنت فقط وإنما أبرياء لا ذنب لهم.


الأم الأرملة هل من حقها أن تحب….
              
وقد يقترب منك الحب ولكنك تخشين من خوض التجربة وتتاخذين قرارك بعدم الإرتباط مرة أخري لتكرسي حياتك لأبنائك فهذا أيضا حقك ولك أجر عظيم 
ولتتذكري قول رسول الله (صل الله عليه وسلم) :
« أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة ». وأومأ يزيد بالوسطى والسبابة «امرأة آمت من زوجها، ذات منصب، وجمال، حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا، أو ماتوا » رواه أبو داود.

وليعلم الجميع أن الأرملة هي من مات زوجها ولكنها ما زالت علي قيد الحياة ومن أبسط حقوقها أن تحيا فهي إنسان !!!!!!!!!!

إقرأ المزيد مكانة الأم في الكتاب والسنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock