بقلم : بنازير مجدي
عزائنا لأم الشهيد، عزاءنا لك يا مصر
هاهي مصر تواصل سلسال أحزانها، فتوصل أبنائها إلى الموت واحد تلو الآخر دون أن تنتظر العزاء ، فأي عزاء أقبل في أبنائي، فأبني شهيد لا بكاء ولا عزاء له، فقد فقدت الكثير من أبنائي يوما بعد يوم، ولم أسقط وسأظل باقية.
سأدفع بأبنائي كل يوم إلى الجنان نعم قلبي ينزف دماً كل يوم علي أحد من أبنائي، ولكني لن أبخل يوما بأحد منهم.
فأي دين يا مصر تعتنقين؟ لم أعرف يوما فرقاً دينية، فقد عاش فيكى المسلم و المسيحي، فالمسيحية دين المحبة و الإخاء، والإسلام دين السماحة والقبول، فأعتنق كل الديانات، وابنائي شهداء كل الديانات.
نأسف يا مصر ونقدم لك كل العزاء، لن أقبل عزاء لأبنائي، فأبنائي لم يموتوا بل أحياء في كل النفوس، تحتفل بهم السماوات، وتحشد لإستقبالهم الطبول،، فاليوم ليس عزائي في أبنائي، وإنما هو زفاف كل أبنائي الشهداء ،فاليوم أسلمت بعض أبنائي إلى الموت وهو يصلي، والأمس أسلمت الأخر مدافع عني، مؤمن بحريتي.
ها أنا مصر لن أموت يوما، ولن اهزم أبدا ، فابنائي يمجد التاريخ شجاعتهم علي مر التاريخ، ولن تستطيع قوة القضاء عليهم، فقد يقتل الألاف في محاولات إرهابية و تفجيرية، ولكن كلما قتلت نفسا ستجد أمامك الألاف من النفوس.
وسأنتظر ذلك اليوم الذي تشرق فيه شمسي لتنير الأرض جميعا….