…
البطل الحقيقي لرواية و فيلم الكرنك
كتب / خطاب معوض خطاب
سعيد الكفراوي هو إسماعيل الشيخ …
نجيب محفوظ هو طه الغريب و ريش هي الكرنك …
صصالأديب المعروف سعيد الكفراوي هو البطل الحقيقي لفيلم الكرنك و الذي أطلق عليه الأديب الكبير نجيب محفوظ اسم إسماعيل الشيخ أما طه الغريب فهو نجيب محفوظ نفسه ففي حوار له مع جريدة الشرق الأوسط السعودية نشر فى 25 فبراير 2004م ذكر الأديب سعيد الكفراوي كاتب القصة المعروف أنه هو إسماعيل الشيخ بطل فيلم الكرنك المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب الكبير نجيب محفوظ و الكرنك هو مقهى ريش في الحقيقة .
يحكي سعيد الكفراوي عن بداية علاقته بنجيب محفوظ فيقول إنه تقابل مع الأديب جمال الغيطانى فى ميدان العتبة أحد أيام سنة 1968م و سأله أين يجلس الأدباء الشبان ؟ فقال نحن نجلس على مقهى ريش و نتحلق حول الأديب الكبير نجيب محفوظ فذهبت إلى هناك حيث وجدت الأستاذ نجيب محفوظ و حوله الشبان فى ذلك الوقت ( مجيد طوبيا و يحيى الطاهر عبدالله و عبدالحكيم قاسم و أمل دنقل و فتحي فرغلي و محمد مستجاب فانضممت إليهم و لم أفارقهم من يومها .
يتم القبض على سعيد الكفراوي ابن قرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبرى بالغربية و يتم ترحيله من قسم طنطا إلى سجن القلعة الذي أصبح متحفا الآن بسبب قصة قصيرة كتبها و نشرها فى مجلة سنابل التى كان يصدرها محمد عفيفي مطر هذه القصة اسمها المهرة و تحكي عن مهرة و هي الفرس الصغيرة يحتكرها الأخ الكبير لنفسه و يمنع أخيه الصغير من امتطائها ، و يوما غاب الأخ الكبير فيركبها الصغير و يحقق حلم الناس فى القرية بامتطائها و يأتي الأخ الكبير و يعلم بما حدث فيجلد أخيه الصغير أمام الناس ليصبح عبرة لهم و سبب القبض على الكفراوي أن رجال الأمن فسروا قصته وقتها أن بها إسقاطا سياسيا و أنه يرمز بالأخ الكبير للرئيس جمال عبدالناصر و أن المهرة هي مصر و الأخ الصغير هو المستقبل و الشباب و تم اعتقال سعيد الكفراوى بسجن القلعة 6 أشهر و كان سجينا بالزنزانة رقم 23 .
كانت التحقيقات تتم مع الكفراوي حسب قوله مرة على أنه منضم لتنظيم شيوعي و مرة على أنه عضو بجماعة الإخوان المسلمين و بعد خروجه من سجن القلعة ذهب إلى مقهى ريش حيث التقى نجيب محفوظ الذي طلب منه أن يقص عليه ما حدث معه فقص له ما حدث بالتفصيل و بعدما صدرت رواية الكرنك التقاه نجيب محفوظ و قال له يا سعيد أنت إسماعيل الشيخ بطل الكرنك .
يقول الكفراوي إن رواية الكرنك حولت الأدباء إلى طلبة و حولت مقهى ريش إلى الكرنك و أن بها بعض الشخصيات من خيال المؤلف مثل قصة زينب ، كما يقول إن ظروف إنتاج الفيلم فى عصر السادات جعلت مشاهد التعذيب مكثفة و مبالغا فيها لإدانة عصر عبدالناصر و الطريف أن دور طه الغريب الذي كان يلتف الطلبة حوله فى الفيلم و أداه الفنان عماد حمدي هو نجيب محفوظ نفسه الذي كان يلتف حوله الأدباء الشبان فى مقهى ريش .
المصادر :
تحقيق الصحفي وليد فاروق محمد بمجلة الشباب العدد 450 .
جريدة روز اليوسف 1 أكتوبر 2016م .
جريدة الشرق الأوسط العدد 9220 .
جريدة القاهرة العدد 8299 .