بريد قراء سحر الحياة
الكاتب الصحفى : أحمد عاطف آدم
خالص الشكر والتقدير لبريد قراء مجله سحر الحياة والقائمين عليها لإتاحتها الفرصه لي لعرض مشكلتي من خلالها ومساهمتها في مساعده الشباب .
تحيه طيبه وبعد …
ابلغ من العمر 27 عاما حاصل علي بكالوريوس هندسة قسم طيران ، أبي رجل اعمال ميسور الحال كثيرا ونعيش بحي راقي بالقاهرة ، والدي تربطه علاقات عمل متشعبه مع الكثير من رجال الأعمال ونفس الطبقه الإجتماعية، عرض والدي علي الارتباط بأبنه رجل اعمال من اصدقاءة . لم امانع لأعف نفسي من كل المغريات المحيطة بي ، احيط علمكم بأن والدي له ثوابت تربوية واخلاقيه لطالما كان حريصا علي المحافظه عليها حيث اسسنا علي الإعتماد علي انفسنا لدرجه انني اتذكر عندما حصلت علي الثانوية العامه وخلال اجازتها و اجازات الجامعه الحقني والدي للعمل بأحد مصانعه حيث بدأت كصبي فني واستطعت خلال 3 أشهر فقط ان افهم كل كبيرة وصغيرة مما اهلني لإدارة مصانع والدي بعد إنهاء دراستي ، بينما فضل هو الإشراف علي سير العمل من بعيد .
مشكلتي هي تلك الفتاه التي عرض علي والدي الارتباط بها ، ولا اعرف إذا كان ما اشعر به هو معاناه حقيقيه بمعناها ام انني أبالغ قليلا في تقديري للموقف ، هي تبلغ من العمر 20 سنه حاصلة علي بكالريوس تجارة . اراها تهتم كثيرا بأناقتها اكثر من اللازم ودائما ما تفتخر بوالدها وصفقاته، تعشق السهر مع اصدقائها خارج المنزل مع تأكدي انها لا تتجاوز الخطوط الحمراء ، إلا أن هذا يضايقني كثيرا ، وعندما ابلغت والدي قال لي أن المجتمع المنطلق والطبقة التي تعيش فيها تفرض عليها تلك الحياة وانني في يدي ان اغيرها بعد الزواج ، لا يعجبني فيها عصبيتها وعنفها مع الموظفين والإداريين بإدارة العلاقات العامه التي ترأسها في مجموعه ابيها رغم صغر سنها .
استاذ أحمد ، ارجوك دلني ماذا افعل :
هل اكمل مع تلك الفتاه ، أشعر بميلي قليلا تجاهها ولكني أخشي في نفس الوقت من مستقبلي معها وعدم قدرتها العيش علي طريقتي واسلوبي الهادئ او الكلاسيكي كما يقولون رغم حبها الشديد لي وتعلقها بي وحرصها علي إرضاء والدي ووالدتي ، محتار جداااااااااااااا .
إمضاء / م . و
—————————————————————————————–
عزيزي / م. و تحية طيبه وبعد :
لم تذكر في رسالتك ما إذا كنت قد تحدثت مع فتاتك عن الأشياء او العادات التي لا ترغبها منها ام لا ، وباعتبار انك لم تفاتحها في ذلك الأمر ، فيجب عليك ان تحرص علي الكلام معها والتقرب منها اكثر . فبالرغم من التطابق النسبي بينكم وبصفه خاصه طبقتكم الإجتماعية إلا انكما مختلفين في اسلوب الحياة والنشأة بالإضافة لفارق الخبرات الشخصيه عطفا علي سن الفتاه الصغير 20 سنه ، ما يدفعك وفي كل الأحوال ان تكثف من جلسات التعارف والتفاهم بغيه تحديد إتجاه العلاقه بينكم والذي سوف تحدده انت بانطباعاتك تجاهها ومدي تقبلها للتغيير الجذري المطالبه ان تقوم به من اجلك إذا كانت متعلقة بك كما اشرت.
اتخيل ان تكون لينا وحاسما معها في نفس الوقت ، فاللين يكون بدافع الاحتواء لسنها وانعدام خبراتها في الحياه وعلي أساس انك شخصيا متعلق بها قليلا او تشعر باستماله عاطفيه تجاهها بدليل حرصك علي إبراز بعض ايجابياتها مثل علاقتها بابويك ، وبذلك يكون تقويمك لبعض سلبياتها يكون هام للغايه ايضا وقبل الزواج وليس بعدة ، اما الحسم يجب ان يكون في الأمور التي لا تقبل القسمه او الجدل واهمها علي الإطلاق هو التوقف تماما عن السهر خارج المنزل مع اصدقائها حيث ان هذا لا يليق بكل الأحوال وبصفه خاصه عند ارتباطها برجل شرقي ومحافظ . وأيضا أخبرها بضوابط المظهر المناسب وكل ما تراة من أساسيات الحياة المتوازنه والمرتكزة ايضا علي الاساس الديني والمجتمعي ،واعلم أن هذة الفتاه إذا كانت متعلقه بك حقا سوف تضحي بكل عاداتها التي لا تعجبك حتي ترضيك مثلما هي حريصه علي ارضائها لأهلك.
ومن الضروري جدا ان تكون هناك جلسه مصارحه مع والديك بعد جلساتك مع
الفتاة ولا تتعجل طول فترة التعارف بينكم بل اجعلها اتفاقا بمعرفة الأهل ، وذلك بغيه دراسه موقفها منك ومدي تقبلها وتنفيذها والتزامها بعدم السهر وكذلك ما يتعلق بالمظهر المقبول في مجتمع محافظ وما إلي ذلك ، وجلستك مع والديك لإطلاعهما خلالها علي استنتاجاتك وانطباعاتك الأخيرة عن فتاتك وهم بالطبع سيتقبلوا قرارك إما بقبول ارتباطك بالفتاه او رفضك لها في حاله عدم توافقها معك وتقبلها لتطلعاتك المشروعه فيها .
دمت موفق وسعيد إن شاء الله م . و .
