أدم وحواءعام

سلوكيات لا يجب فعلها مع طفلك

 
سلوكيات لا يجب فعلها مع طفلك

بقلم: لميا مصطفى 
تُعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل من أهم السنوات التي لها تأثير في تكوينه بكل ما يعيشه الأطفال في هذه المرحلة مما يكون لها بالغ الأثر في بقية سنوات عمره،ولكن كثير من الآباء يجهلون أهمية هذه الفترة، فيهتمون بتكوين الأُسره واختيار الزوجة ولا يهتمون بتعلم أساليب متخصصة في تربية أطفالهم القادمين،وبالتالي ينتهجون ما يتيسر لهم من أساليب التربية وما تبقى لديهم في الذاكرة فقط والبعض يهمل تربية الأبناء بحجة الانشغال بكسب المادة والقيام بالأعمال المهمة بالتالي ومن الطبيعي أن يتعود الأبناء على الكثير من العادات السيئة والسلوكيات التي لا تليق ثم يتعجب الآباء من طريقة تعامل أبنائهم وهنا يصعُب التوجيه لتعديل السلوك ثم يستبدل الآباء أسلوب التربية بأساليب كلها تدعو للتوبيخ والاستنكار لسلوكيات أبنائهم، ولكن السؤال هنا بسيط من الذي سمح لظهور كل هذة السلوكيات دون تهذيب أو توجيه؟ 
وهنا نقول أن ما بقي في أذهاننا من بعض أساليب التربية للأطفال يجب الاستزادة عليها من طرق تربوية وثقافية حديثة و تتماشى مع الظروف المحيطة والدين والحرص على تجنب العديد من السلوكيات التي من شأنها تعود بالسلب على تربية الأبناء،

سلوكيات لا يجب فعلها مع طفلك

 من هذه السلوكيات: 

التحقير والإهانة للأبناء: 

وهو من الأساليب التي تجعل الطفل يهرب من المكان المتواجد فيه والده لأنه أصبح على يقين أنه كلما رآه والده سوف يقوم بتعنيفه والسخرية من تصرفاته، ويُعد التحقير من العوامل التي لها آثار سلبية تماماً على شخصية الطفل فتجعله يشعر بالنقص والتذبذب أمام نفسه وأمام الآخرين ومن أشكالها وصفه بصفات سيئة أمام الآخرين أو مناداته بعبارات قبيحه وبالتالي يكره هذا الشخص ويكون الإيذاء نفسياً أكثر إذا صدرت تلك الإهانات من أشخاص يحبهم ويقدرهم. 

              إقرأ أيضا علامات التوحد في عمر السنتين وعلاجه

ضرب وتعنيف الأبناء: 

لجوء الآباء للضرب هو من أسهل الطرق لإخافة الأبناء ولكن على الجانب الآخر هم يبنون سداً عالياً بينهم وبين أبنائهم، فهم في السن الصغير لا يُدركون لماذا يضربهم أهلهم،هذا لأنهم لم يكتمل لديهم النمو اللازم ليُدركوا أن الضرب للعقاب بسبب السلوك الخاطئ الذي قاموا به، فالضرب يُعزز سلوك العنف عند الطفل مما يجعل له رد فعل عدائي وهجومي عند التصدي لأي مشكلة وشيئأً فشيأً يعتاد الإبن الضرب ولا تُصبح له جدوى ولا أهميه بل ويزداد تمرداً وعنادا.

 الإسراف في الحماية: 

تُبالغ العديد من الأُسر في تدليل الأبناء والتركيز على حمايتهم بشكل ملحوظ وغريب فيصبح الابن ضعيف الشخصية وغير قادر على الاعتماد على نفسه في كثير من المواقف،أيضاً يعتاد الابن على أن جميع طلباته مُجابه وسهلة الأمر الذي يجعله يفقد الإحساس بأولويات الأشياء في الحياة وفكرة الاعتماد على النفس للحصول على أشياء معينة وضرورة الاجتهاد والصبر لنيل غايه أو هدف مُحبب لنفسه فالأسرة عليها ألا تبالغ في مساندة الأبناء حتى تترك لهم مساحة للشعور بالاستقلال والاعتماد على النفس وتحمل بعض المسئوليات التي تناسب سنهم. 

إصدار أوامر متسرعة:

 يتسرع الآباء من خلال سلطتهم بإصدار أوامر لأبنائهم دون التريث والاستماع لوجهة نظر الابن، فالإنصات الجيد للأبناء يبني علاقة طويلة وبنائه تمتد إلى المستقبل. ومن خلالها يتدرب الابن على الحديث والإفصاح عما يدور بذهنه مما يُمكن الوالدين من الحصول على المعلومات التي تتعلق بإحتياجاتهم الحياتية، ويستعيد الابن هدوئه النفسي وتعديل نظرته حيال أُمور متعددة بحيث يعيد التفكير مُجدداً بموضوعية.


سلوكيات لا يجب فعلها مع طفلك

                  إقرأ المزيد خطوات هامة تمنح طفلك ثقته بنفسه

 وأخيراً فالاستماع للأبناء يمنحهم شعورا فائقا بأهميتهم وأولوياتهم من قِبَل الأهل ويمنحهم شعورا بتفهم الآباء لهم وتقبلهم ومشاركتهم في مشكلاتهم، والإنصات لهم هو مفتاح الإقناع والتأثير عليهم، وإن ضاع الاستماع والاهتمام بهم فسيبحثون على من يستمع إليهم ويُنصت لهم ولكن من رفاق السوء، فعزوف أولياء الْأُمُور عن احتواء ابنائهم يُكبدهم مشاكل لا حصر لها نفسية واجتماعية وعدم استقطاع الوقت للحديث مع الأبناء في مشكلاتهم و أحلامهم ورغباتهم سيؤثر بالسلب على عدم قدرة الآباء على توجيه أبنائهم ومنحهم النصائح والإرشادات السليمة، فمن خلال الحديث تنتقل النصيحة ومن خلال الحديث تستطيع أن تؤثر و تُربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock