بقلم/ نجلاء الراوي
لقد كرم الله المرأة وعلى رأسها كرم الأم وحباها بمنزلة خاصة ، وقد خصها هي فقط بها وكرمها فالجنة تحت أقدام الأمهات ، لما تلاقيه من عناء وشقاء من أجل أبنائها ،
ولكن لا يقتصر مفهوم الأمومه على كل الأمهات هناك أمهات خارج الطبيعة التى فطر الله عليها المرأة ، فقد تجد أمهات لا يمتون بصلة الأمومة سوى بالأسم فقط ، وبعدين كل البعد عن الأمومة والإنسانية ، هؤلاء فئة قليلة ، ولكن سبحان من خلق عاطفة الأمومة فهي القاعدة والفطرة التي خلق الله عليها المرأة
هذه هى الغريزة الطبيعية .
فبداخل كل أنثى منذ الصغر الأم الصغيرة ، فتجد الفتاة الصغيرة تمارس الأمومة مع عروستها تلاعبها وتهتم بها وكأنها أبنتها ، ولكن ليست كل أم هي من حملت وأنجبت فقد تجد سيدة قد حرمها الله من الإنجاب، ولكنها تحنوا على جميع الأطفال وقد تجد أخرى تتكفل طفلاً يتيم وتسهر على تربيته وتضحي من أجله ولا تري فيه غير أنه أبنها وتكره فكرة أنها قد تبنته ، وتجد سيدة أخرى تتزوج من رجلاً ولظروف ما فقد زوجته فتكمل هي تربيت الأولاد عن حب وإقتناع بأن الله قد عوضها عن حرمانها من إنجاب أطفال و النماذج كثيرة .فالأمومة هي التضحية والعطاء بلا حدود هي النور عندما يظلم الكون ، وهي البوصلة التي ترشد ألى الطريق الصحيح
كل من وهبها الله الإنجاب أم ، والتى لم يهبها هي أم ، وكل فتاةهي أم المستقبل ، وكل أم تستحق التقدير والتحية والإحتفال فهي باب المرور للجنة عندما تكون كما أمر الله
، فالجنة تحت أقدام الأمهات .
