بقلم بنازير مجدى
كم تعاني الأمهات؟
كثيرا ما تعاني الأمهات في سبيل إسعاد أبنائها ، فكم تعاني الأم دون أن تتذكر تلك المعاناة و دون أن تفكر بجزء من سعادتها التي يجب أن تصبح جزء من تلك السعادة التي تحاول تقديمها لمن حولها .
ولكنها لم تفكر حقا في جزء من سعادتها الخاصة ، الانشغال الدائم بأبنائها يمثل شغلها الشاغل والذي استطاع أن يسلب منها الحق في التفكير بأبسط حقوق لها.
ولكن كيف لها أن ترى شيئا آخر غير تلك التي ترى فيها ذاتها تكبر وتنمو ، ولكن ماذا بعد ؟ إلى متى ستظل نبع يعطي حبا وحنانا دون أن تنتظر له مقابل ونحن حتي لا نقدر؟ ، نظل نأخذ دون أن نسأل عن أبسط ما تستحقه تلك التي وهبت لنا الحياة .
ألم تعاني يوما ! ألم تعاني يوما عند رؤية أم تبكي دون أن تشكو دون أن يشعر أولادها ، أم تظل مصدر البهجة والسعادة والحنان لأشخاص لم يسألو يوما عن ما تعانيه. ألم تعاني من عجزك يوما عند رؤية بركان الغضب الذي يهدأ بمجرد النظر إلى نجاح صغير لك نجاح لم تحسبه أنت كذلك . كم حقا صبورة أنت يا أمي .
عليك أن تعدها هذا العام بأن تقدم لها جزء بسيط من حقها . أقدم إليك اليوم جزء من حريتك .