أدم وحواءعام

أولادنا حلم حياتنا


أولادنا حلم حياتنا


بقلم وفاء العشرى
يجب أن نعلم أهم العوامل المؤثرة بعلاقاتنا مع اولادنا في مرحلة الطفولة .

اولاً :- عدم الخلط بين الإنضباط و العقاب 

بؤدى العقاب إلى التسبب في بعض التوتر أو الخوف أو الحرمان للطفل والذي يجعله يكرر الخطأ متعمداً أو مضطرباً. فالعقاب لا يعلم طفلك …لماذا تقولي له لا؟….حيث لا تقدمى له بدائل أخرى.
* أما التربية الإيجابية والتى تعتمد على التوجيه الهادئ الذى يفهم الطفل بحيث يستطيع أن يستوعب به نصائحك . * فالتربيه الإيجابيه هدفها تعليم الطفل ومساعدته على فهم حدوده وقدراته وكذلك مساعدته على التواصل معك وفهمك ،وفي نفس الوقت تساعديه على الاعتماد على نفسه في التفكير. .
*سيتعلم طفلك من خلال التربية الإيجابية كيف يرى نفسه ويرى العالم من حوله من خلالك ومن التجارب والخبرات التي يخوضها معك. 
فالذى يتعلمه معك …من توجيه ايجابي حكيم سيبقى نموذجا له في كيفية التعامل عندما يصبح مراهقا أو شابا. 
ومن هنا تنبع أهمية تلك السنوات الأولى من عمر الطفل في تطوير قدراته على الاختيار والتواصل مع الآخرين.
وهناك تساؤل مهم جدا عند كل أم .

– لماذا إذن يسيء الطفل التصرف؟

 ببساطة لأنه يشعر بحصارك له في كل تصرفاته وتقيدك له في كل تحركاته وأشعاره بأنه غير مؤهل للإعتماد على نفسه ،  فيبدأ الطفل في الشعور بالحاجة إلى الاستقلال عندما يبلغ ١٨ شهر وهو أمر جيد من أجل تطوير ثقته بنفسه.
 فإذا كنت تقومين بعمل كل شىء من أجله،وخوفاً عليه وتقيد حركاته وتصرفاته فهذا قد يشعره أنه غير قادر على القيام بهذه الأمور بنفسه…مما يضعف إرادته وقد يؤدي به إلى الاعتماد دائماً علي الآخرين لإنجاز أى عمل له في المستقبل .
*أتركى ابنك يقوم بالعمل والتصرفات وحده وراقبيه .وإذا أحتاج التوجيه ..يكون بحكمة وهدوء وضبط الإنفعالات ،

ثانياً:-الصراع على السلطة 

نعم عامل آخر للشعور بالاستقلال، هو أن يقول الطفل “لا” للأب والأم. فيحدث الصراع عادة عندما يكون الوالدين صارمين بشدة وغير مرنين…يروا أن القواعد الصارمة جيدة،
رغم أن الطفل يقوم بالرفض ليثبت لنفسه أنه قادر علي إتخاذ القرار بنفسه هو يحتاج وقتها لعقل راجح وحكمة في التعامل .

-كيف أعلمه متي يقول نعم ويستجيب للأوامر ومتي يرفض


 الطفل قابل دائما لإستقبال النصائح بحب وليس بالعنف والصراخ في وجهه والعصبيه .
فكري في هذا السؤال” هل تريدين أن ينشأ ابنك بإرادة ضعيفة؟

ثالثاً:- الانتباه والإهتمام 

-لا تشعرى أبنك بإهتمامك ورد فعلك السريع عند قيامه بعمل غير راضية عنه .
إذا لاحظ ابنك أنك تنتبهين له فقط عندما يخطىء التصرف، فسوف يستمر في التصرف بشكل سىء كي يجذب انبتاهك دائما. إلى جانب أنه قد يتعود العند والإستمرار في الخطاء حتي في غياب مراقبتك له .

يجب أن تلتزمي الهدؤ والتروي قبل توجيه الطفل .

 احرصي على الإهتمام بطفلك عندما يقوم بتصرفات حسنة، حتى يتعلم أن هناك بدائل جيدة عندما يريد أن يجذب انتباهك.

وإليك بعض الأسس فى توجيه وتربية طفلك 

١- ضعي تعليمات قليلة وواضحة:

عليك أن تضعي أمام عينك أهم التعليمات التي يجب أن يتبعها ابنك في تصرفاته حتى يعرف الطفل ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله. 
ويجب أن تشرحي لابنك تلك التعليمات والإرشادات التربوية حتى يعرف حدوده، ويعرف عواقب تجاوزها، وضررها عليه ، هذه التعليمات والإرشادات وتوضيحها له بهدوء وحكمة يجعل الأمر أيسر ليتذكرها وينفذها. وطبعاً يجب وضع الأولوية لقواعد الأمان والسلامة مثل “عدم لمس الفرن” أو “تعدية الشارع وحده”. أو” تكسير الأشياء المهمه “

٢- عند توجيه ابنك أجعلي مستوى ٠٠عينيك في عينيه:

فهذا يؤدى إلى انتباه الطفل لك . لأنه عندما تتكلمين بصوت عالي بعيدا عن الطفل لن يفهم أنك تتحدثين إليه.

٣-خذي وقت قبل القيام برد فعل تجاه تصرفات طفلك:

إذا أساء ابنك التصرف، لا يجب أن تنهضي بسرعة إليه إلا إذا كان يؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين. أعط نفسك بعض الثواني لاستيعاب الموقف والتفكير بهدوء في كيفية التعامل معه. تذكري أن يكون صوتك حازما ولكن منخفضا عندما تتحدثين إلى طفلك.

٤-وفري بيئة مناسبة:

يجب أن تعلمي أن طفلك يجد في المرحلة المبكرة من عمره 
صعوبة في السيطرة على حركته،
فيجب عليك أن تأكدي على عوامل الأمان والسلامة حوله. 
اخفي كل ما يجذب انبتاه طفلك من أشياء قد تؤذيه، ووفري له قصص أو صندوق من اللعب و الألوان كبدائل للعب.

٥-قدمي خيارات متعددة: 

عرض الخيارات المختلفة على ابنك يعطيه إحساسا بالإستقلال ويساعده على القيام باتخاذ قرارات. 
قولي له مثلا” تختار أن تلبس هذا أو ذاك أجعلى الخيار بين أشياء قليله ومحددة حتي تتجنبي التشتيت والحيرة من قبل الطفل ، تشرب لبن الأن أم العصير ، تأكل الأن أم بعد قليل ،

٦- لا تستخدمي العقاب البدني.. أبداً: 

لا فائدة مطلقا من استخدام العقاب البدني لتربية ابنك وتعليمه الانضباط. 
الضرب يغرس بداخله الخوف ويقلل من ثقته بنفسه ، بدلا من دعم رغبته الداخلية في أن يقوم بالتصرفات الصحيحة. وكذلك فإنه يتعلم أن العقاب البدني هو الوسيلة المناسبة للتعامل مع الأمور المختلف عليها، وقد يسيء التعامل مع أصدقاءه عندما يغضب منهم ، وأيضاً قد يسيء معاملة زوجته عندما يكبر.

يجب أن تعلمي أنه لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك


٧- الأطفال مختلفون


 لكل طفل شخصيته وطباعه. لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع. يجب أن تراقبي ابنك أولا وتقرري ما هو الأسلوب الأنسب معه ومع شخصيته. ابنك لا يقصد أن يضايقك ويستفزك طول الوقت، قد ترين أن ابنك “لا يستمع إليك” ولكن يجب أن تعرفي أنه لا يزال في مرحلة تطوير قدراته ومهاراته، وأنه من الصعب على الطفل أن يتحكم في نفسه تماما

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock