كتبت/ نهى عاطف
أصل ومعنى مثل ( إحنا دافنينه سوا)…
الكل تقريبا سمع المثل ولكن ليس الجميع يعرفون أصله…
وإليكم قصة المثل وهي:
أن شخصين كان لديهما حمار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ، ونقل البضائع من قرية إلى أخرى، وأحباه حتى صار كأخ لهما يأكلان معه وينام بجانبهما، وأعطياه اسما للتحبب هو( أبو الصبر)…
وفي يوم من الأيام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمار ونفق، حزن الأخوان ودفناه بشكل لائق، وجلسا يبكيان على قبره بحزن شديد، وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن عليهما، ويسألهما عن المرحوم فيجيبانه بأنه المرحوم ( أبو الصبر) وكان الخير والبركة ويقضي الحوائج ، ويرفع الأثقال ويوصل البعيد، فكان الناس يحسبون أنهما يتكلمان عن ( شيخ) أو عبد صالح، فيشاركونهم ، البكاء وشيئا فشيئا ، صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر…..، وزادت التبرعات، فبنيا حجرة مكان الخيمة، وأصبحت مزارا، للناس تقرأ الفاتحة على العبد الصالح ( أبو الصبر)…
وصار الموقع مزارا له كرامات ومعجزات، يفك السحر ، ويزوج العانس، ويغني الفقير وزادت التبرعات، وإغتنى الأخوان وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس، ويتقاسمانها بينهما، وفي يوم اختلفا على تقسيم المال، فغضب أحدهما، وارتجف وقال، والله سأطلب من(أبو الصبر )أن ينتقم منك.
ضحك أخوه وقال: ( أي شيخ يا أخي؟ أنسيت الحمار؟ ) ،
( دا إحنا دافنينه بإيدينا) …
ومن هنا تداول المثل بين الناس ( دا إحنا دافنينه سوا) ….
كم من المزارات الوهمية موجودة في عالمنا العربي، والتي تثبت براعتنا في خلق الأوهام، وتخليد ذكرى أبطال لا وجود لهم على أرض الواقع………………
أصل كلمة ( يا خراشي):
كلمة يعرفها بالأخص كل مصري وكل مصرية، معنى هذه الكلمة وأصلها لا يعرفها الكثير، ولا لماذا قيلت…
قيلت هذه الكلمة أول مرة من الناس في مصر قبل مئات الأعوام…
وأصلها تنبع من أن أول شيخ الأزهر كان يسمى( الشيخ محمد الخراشي ) ، وكان شيخ ينصر الحق ولو كان ضعيفا، ولا يخاف الظلم مهما كانت قوته……
وكانت خراشي هي النداء إلى الشيخ الخراشي كي ينصرهم على الظلم الواقع عليهم……
فإذا ظلمهم ظالم يقولون : ياخراشي
وإذا ظلمهم حاكم البلاد قالوا: يا خراشي…
وإذا إختلف الناس قالوا : يا خراشي.
حتى عندما تصيبهم مصيبة يقولون : يا خراشي ….
ومن ذلك دلالة على مدى قوة الجامع الأزهر في ذلك الوقت ……..
أصل كلمة ( ملوخية ):
الملوخية هي نبات مصري أصيل حيث أول من قام بزراعتها على ضفاف النيل هم القدماء المصريون
يقال أن الفراعنة كانوا يعتبرونها نباتات سامة حتى جاء الهكسوس مصر ، فأجبروا المصريين على تناولها، كنوع من أنواع الذل لهم، ولكن المفاجأة كانت إنها ، اعجبتهم ، وبدأوا يتفننون في طهيها……..
يرجع أصل تسمية هذا النبات إلى عصر الدولة الفاطمية، حتى يقال أن الخليفة الفاطمي ( الحاكم بأمر الله) قد منع تناول أو بيع هذا النبات بالنسبة لعامة الشعب ، لأسباب غير معروفة، واقتصر تناولها على الملوك فقط………
ولذلك سميت بالملوكية ثم تحور اسمها في العصر الحديث إلى ( الملوخية)……
أصل جملة(. ميت فل و14):
يستخدمها المصريون للتعبير عن مدى كمال ما يتحدثون عنه سواء كان إنسان أو سيارة أو منزل…..
لكن الكثير منا لا يعلم أصل هذه الجملة رغم انتشارها…….
ويرجع السر وراء هذه الجمله إلى رسومات، الحضارة الفرعونية، فكان لكل كائن عدد محدود من المربعات لا يجوز الخروج عنها…..
وكان طول الإنسان العادي في الرسومات 19 مربعا، وعرضه 6 مربعات، أي أن 19× 6= 114
فجاءت هذه الجملة الأشهر لدى المصريين……
رئيسه قسم صحتك بالدنيا/ نهى على