المرأة بين صراع الذات والأعراف
شيماء رميح
أتعجب من امرأة تستنفذ وقتًا طويلاً في تنظيم الملابس علي أحبال الغسيل ولا تستغرق نصف الوقت لتنظيم أفكارها تلك المرأة هي ذاتها التي تقدس أقاويل المجتمع وتقدمها علي قوانين ذاتها فتتقبل فكرة المكوث في بيئة لا تناسبها فضلا عن أن يقال عنها مطلقة أو عانس.
هي ذاتها المرأة التي تهتم بلبس أطفالها أن يكون( براندات) ماركة ولا تهتم بتزيين عقولهم.
للأسف هن كُثيرات هؤلاء النساء اللاتي تقدسن العادات والتقاليد تخاف أن تحيد عنها شبرًا واحدًا فتقع في لوم العوام والقيل والقال. لدرجة أنها تتعاضي عن اسقاط حكم شرعه الله تحججًا بأن الله غفور رحيم. أما ألسنة الناس فلا ترحم
هل ستظلين هكذا تعيشين للناس وأقاويلهم؟ حتي وإن استنفذ الأمر صحتك وطاقتك وصبرك.. يا مسكينة ..إنتِ لا تتجرعي الماء بعد حبات الضغظ فقط بل تتجرعي المر وأنتِ لا تشبهين حالك
كُفي عن لعب أدوار البطولة المزيفة. فيقي قبل أن يفت الوقت ارسمي مخططًا جديدًا لحياتك ابدئي اليوم بالأولويات .. رتبيهم حسب احتياجاتك الحقيقة وليس حسب نظرة المجتمع .. والأولي عزيزتي أن تضعي شرع الله نُصب عينيك لا العادات والتقاليد وإن كنا كلنا نشتكي من العادات والتقاليد المغلوطة ولا نتخذ أي أمرا منافيًا لها فمن بربك إذن سوف يغيرها ؟
اكسري روتين العادة.. جملي حياتك بالعبادة وبما يمليه عليه ضميرك واحتياجاتك الحقيقة
عيشي حياة تمثلك أنتِ لا تمثل أحدًا غيرك. أنتِ فقط؛ عيشي كما يجب أن تكون الحياة
وقت الجد يا صغيرة كلهم سيتخاذلون عنكِ كلهم .. ستلومين شخصًا واحدا في المرآة هو أنتِ .
وما أصعبه من لوم.