كتب :احمد عباس .
شعار المرحله التى نعيشها ،ابيع نفسى لمن يدفع الثمن فكل منا له ثمن. وهو يقدره وفق هواه ولكن النهايه ان الكل يبيع نفسه .
ولكن يختلف الوضع لكل منا
-منا من يبيع نفسه لقاء المال والدنانير لكي يغتني باي صوره سريعه ويفرض نفسه علي المجتمع بماله القذر الذي جمعه بطرق غير شرعيه وهولاء هم كثر. ولكن يختلف الثمن فقد يكون التنازل عن مبادئه قد يكون النصب قد يكون السرقه قد يكون الدعاره وقد يكون العائله او الحب كل ذلك قد يكون مقايل المال المدفوع والغرض الاساسى بريق الذهب وحلم الثراء والغني والمعيشه الرغده ، فاصبحت الماده تتحكم في مصائر البشر وقد تغنى حياتهم وقد تقضي عليها فالناس لا يهمها من انت بل ماذا سوف تدفع لهم الانسان والعلم ليس لهم قيمه لانهم لايساوي شيئا
فالبلطجي والحرامي وتاجر العمله والاثار والمخدرات واللصوص اصبحوا بهوات البلد ، واختفي المتعلمون والمثقفون من علي الساحه،ولم.يبقي الا الفشل والكدب والفهلوه ……هم عنوان المرحله .
-منا من يبيع نفسه لقاء مبادئ واحلام براقه بالارتقاء بالعلم او المهنه او البلد او الثقافه فيهب نفسه وحياته مقابل ايمانه بقضيه يدافع عنها ، وهم الفئه الغالبه من الشعب فكثيرا منا علماء ومثقفين فقهاء وفنانين وشعراء وادباء ولكن هؤلاء في نظرالاخرين متخلفين لانهم لا يصنعون الجنيه ولا ينتهزون الفرص ولا يبحثوا علي السبوبه ، لا نهم مؤمنون بقضيتهم وهويتهم وهؤلاء هم لا يتمتعون بالشهره او المال بل ولا بمكانه اجتماعيه لان المجتمع قد. تغيرت نظرته واصبح المال هو عنوان المرحله .
-منا من بييع عقله وفكره ومناصبه لقاء افكار هدامه واموال مليئه بالدماء وملطخه بأرواح الابرياء وللاسف كثروا ويلبسون اقنعه يتخفوا بها ليضحكوا علي الشعب ليسرقوا بالواسطه فهم وسطاء حقوق الانسان ورجال السياسه الموجهه للقضاء علي الشعب وللاسف هؤلاء من المثقفين وصفوه المجتمع يبيعون انفسهم.واراضيهم وبلادهم للاعداء ليس لهم وطن ولا انتماء وقد يبيعون انفسهم لقاء الماده او لقاء فكره او ايمان بقضيه معينه وهولاء لا وطن لهم ولا دين لهم .
منامن يبيع نفسه لقاء لقمه العيش وهؤلاء هم الغالبيه العظمي منهم المضطر لذلك وهم العمال والصنايعيه والحرفيين والمهنيين يبيع مهنته او افكاره لقاء من يدفع مقابل خدمته وهذه مشروعه بانه عمل مقابل اجر ويحميه القانون وتقره الاعراف .
ومنا من يبيع اولاده الصغار ويستغني عنهم لقاء المال لقاء العيش. ومنا من يبيع كرامته لقاءوعد او هدف او الوصول لشئ لا يستحقه.، وكذلك مثله مثل المراءه التي تبيع جسدها وتتعري لقاء المال او من يسرق لكى ياكل اويسرق ليعيش -ومنا من يرتقي فوق ذلك ويطبق التعاليم الدينيه والفكريه والثقافيه ويحاول ان ينير للناس طريقهم
وهم الصفوه المفكره التي تحاول ان تنير الطريق
….انها الحياه
ومنا من يبيع. دنياها لا خرته وهؤلاء هم المفلحون ، لأ نهم يعلمون جيدا ان الدنيا دار فناء والاخره دار بقاء ويعلمون ان الله خلقهم لعبادته وامرهم بالصلاه والصوم والركاه واالحج وامرهم بحسن المعامله ، يعرفون ان الدنيا ليس لها ثمن يبذلون الغالي والرخيص طمعا في الجنه ونعيمها يحمدون الله علي رزقهم وحياتهم ويؤمنون ان الرزق بيد الله وحده ولا يطمعون في الدنيا ولا يريدون فيها علو ولا فسادا انهم المؤمنون حقا ، انهم لا يبيعون اي شئ يحافظون علي انفسهم وعلي حياتهم وعلي كرامتهم واداميتهم ويخافون الله ويحافظون علي التعاليم الدينيه ، لانهم موقنين ان الله عزيز قد اعز الانسان وكرمه وفضله علي كثير من العالميين ، وانهم لا بستطيعون ان يبيعوا شيئالان الانسان لايملك شيئا لانه ملك لخالقه ويجب ان يحافظ علي جسده وعرضه وشرفه ومرؤته كما امرنا الله رب للعالميين ..
وهولاء هم الفائزون حقا ..
انها الدنيا ..كل يهاجر الي ما هاجر اليه فمن كانت هجرته الي الله ورسوله فهجرته. الي. الله. ورسوله. ومن كانت هجرته الي دنيا يصبيهااو امراءه ينكحها فهجرته الي ماهاجر اليه …
اللهم ارحمنا واوزعنا ان نشكرنعمتك علينا وعلي المسلمين واجعلنا من المتبيعين لرسولك الكريم واحشرنا مع الصدقين والشهداء ياارحم الراحميين.
انها حقيقه الحياه فهل نتوقف مع النفس برهه يسيره ونفكر هل نبيع انفسناللدنيا ام للاخره وعلينا الاختيار وعلينا تحمل النتائج ..