عاممقالات

ازمه الطلاق الشفوي في مصر

بقلم المستشار تامر
اسماعيل 
رئيس المؤسسة العربيه الدولية للمحاماه وعضو
لجنه العلاقات الدولية باتحاد المحامين العرب
أن الطلاق الشفوي هو الذي يقع دون شهود أو مأذون ويكون فيه الزوج
بكامل وعيه، ومن حق الزوج أن يرد زوجته في فترة العدة، وهذا الطلاق لايضمن للزوجة
حقوقها الشرعية، بالاضاف الي  أنه من حق
الزوجة أن ترفع دعوى تثبت فيها وقوع الطلاق، كي تضمن حقوقها
وهناك اشكال عديدة للطلاق الشفوي مثل الطلاق
في حالة الغضب وطلاق الغائب والطلاق وقت الحيض .
الطلاق الشفوي في ​​القانون المصري رغم أن الشرع يعترف
بالطلاق الشفوي، ويحسب طلاقا، إلا أن القانون لايعترف سوى بعقد الطلاق الموثق، وهو
أضمن طريقة تضمن للزوجة حقوقها الشرعية، فقد يطلق الزوج زوجته 3 مرات شفويًا،
وتصبح محرمه عليه أمام الله، ولكن في نظر القانون هي زوجته، وليس لها أي حقوق
شرعية، طالما لايوجد عقد يوثق ذلك .
والحل
هنا يكون في يد الزوجة
في هذة الحالة لا يكون
امامها سوي اقامه دعوي اثبات طلاق
إما عن طريق شهادة الشهود، أو
إقرار الزوج بوقوع الطلاق بيمين حاسم
ولكن إن لم تستطع إثبات
وقوع الطلاق بهذة الطريقة ، هنا تلجأ الزوجة، إلى الخلع أو الطلاق على الإبراء .
بعد
ان طالب الرئيس السيسي من شيخ الازهر الغاء الطلاق الشفوي الذي هدم العديد من
البيوت واصبح امر خطير وجعل امر الشرع في يد رجل لا يخاف شرع الله ويضيع الحقوق
الذي اقرها الله للمراة المتزوجة ليستخدم حقه بتعسف مخالفا ما امر الله به في
كتابه الكريم.
( يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ
وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ
بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ
نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
 (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ
فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا
الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا
 (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ
لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
 (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ
ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
 (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا
 (5) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا
تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ
فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ
تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى
 (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ
فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا
آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا
.) (7) 
ولما كان هناك دعوات تؤيد
مطلب رئيس الجمهورية من الازهر الشريف برئاسة شيخ الازهر نحو موضوع الطلاق الشوفي بالغائه
الا ان الازهر خرج علينا مذن يومين ليقر بوقوع الطلاق الشفوي  .
حيث عارضت هيئة كبار العلماء
في الأزهر دعوة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإصدار قانون يحظر الطلاق
بالقول “الشفوي”، وقالت في بيان أصدرته الأحد إن الطلاق بهذه الطريقة
ليس محل خلاف
.
واعتبرت
الهيئة أن “وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه والصادر من الزوج عن
أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقر عليه
المسلمون منذ عهد النبي.. دون اشتراط إشهاد أو توثيق
“.
لذلك علينا الان ان
نواجهه حالات الطلاق الشفوي الذي اصبح كلمه سائغه في فم الرجل لاتفهه الاسباب
واغلظها واصبح الازهر الشريف الان امام كارثه مجتمعيه يجب ان يتصدي لها ولا يجعل
الامر في جعبه رئيس الدولة بتغليظ العقوبة للرجل الذي لا يقوم باثبات الطلاق ورقيا
وذلك لصعوبه الامر الذي يصعب معه اثبات حق الزوجة في الطلاق وايضا مخالفه شرع الله
من جانب الرجل .
نطالب الازهر ان يري هو
وان يجد هو الحل لمثل هذة الكارثة الدنياوية المجتمعيه التي تواجه المجتمع المصري
باكمله والتي تضيع الحقوق فيجب علي الازهر كمؤسسة راعيه لشئون الامه الاسلاميه
باكملها ان تعالج هذا الامر وفورا وحتميا لكي يستقر المجتمع والامه وتطمئن القلوب
وتهدء الالسنه .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock