بقلم/ نجلاء الراوي
خلقنا لنعيش حياتنا نحن التى وهبنا إياها رب العالمين
وليس لمراقبة من حولنا ، ولكن لنستفيد من تجاربهم الناجحة ، وليس لتقليدهم في المظهر الخارجي أو طريقتهم في الحياة .
جزء من قوة الشخصية أن يكون إقتناعها التام بما هى عليه وما خلقه الله لها ، فإذا كان الشخص عديم الثقة فى نفسه لن يصل يوماً إلي ما يصبوا إليه ويكون لحياته هدف يسعى لتحقيقه ، حقاً أصاب بذهول من ظاهرة التقليد فنجد مثلاً فتاة ترفض الكثير من المتقدمون لخطبتها حتى تحظى بخطيب مثل إحدى قريباتها أو صديقاتها فلا تنظر للمضمون وأن هذا الخاطب قد يكون أفضل مما تظن فى غيره ، وقد تكون حياتها معه مستقرة عكس حياة من تقارن نفسها بها او تقلده ا، ولا تنتبه أن من يبدأ حياته بقارنة نفسه بغيره لن يسعد بحياته أو يشعر بالرضى ،، وأيضاً قد تجد فتاة نشأت فى مستوى إجتماعى أو مادى محدود ، فتكون غير راضية عن نفسها وتتمرد على حياتها وتراها دائماً ساخطة غير راضية عن نفسها وحياتها وقد تنسلخ عند أقرب فرصة لها من نشأتها وتحاول تقليد من تراهم هم الأفضل من وجهة نظرها المحدودة ، وتنسى أن ليس المكان أو المستوى المادى أو الإجتماعى من يحددوا المستقبل ، لكن الذى يقيم شخصية الإنسان ويجعل مستقبله أفضل أخلاقه وتمسكه بالمبادئ، ومن يكون تركيزه على من حوله لتقليدهم يكون تفكيره محدود ،، فلا تقلدى احد حتى تكونى جميلة ولا تنتقى الوانك من ملابسه فهذا الأسلوب يحط اكثر من قدرك فلا تتبعيه .
وهناك أيضاً من تجدها واضعه صورها على برامج ال( edit) التي بُلينا بها و بأصحابها ،، فتجدها بعد كم التعديل تصدرها للناس وليست منتبهة أن البرامج واضحة جداً على الصورة وأن من تصدر لهم هذه الصورة يعرفونها فى الطبيعة جيداً وقد تثير السخرية بهذه الصورة التي يتضح بها برامج التفتيح والكحت وتلوين العيون وتركيب الرموش إلى آخره ورسم وجه غير الحقيقى ،، فما هى الرسالة فى ذلك ؟ هل الرسالة مثلاً أنها على برامج ال edit جميلة ؟؟!
الجمال الخارجى ليس بالمهم الأهم هو الجمال الداخلى ، فالمصيبة التى يجب ان تنتبهى لها لو الاثنين وخاصةً الداخلى غير موجود ، فيا عزيزتي انظري الي الصفات لا ضرر فى تقليدها !!!
ما هذا الكم من عدم الثقة بالنفس ، العمل على النفس وتطويرها وتحسين عيوبها اكثر ايجابية من أن تراقبى الآخريين ولا يلفت إنتباهك غير الشكل الخارجى فتقلديه !!!