” تشخيص التوحد بين الصح والخطأ “
” اصبح تشخيص الطفل بالتوحد لا يتوقف علي تقارير طبيه ولا اخصائيين ولكن اصبح التشخيص مبني علي احساس وملاحظة الامهات والذي يحتمل الصح من الخطأ “
(ابني مصاب بالتوحد) جمله اصبحت ينطقها العديد من الامهات دون تشخيص صحيح مما سبب اعداد كبيره غير دقيقه من الاطفال الذي تم تشخيصهم بالتوحد بعضهم بالتأني والتشخيص الدقيق يثبت عدم اصابته بالتوحد بل اعراض اخري والبعض الاخر يقع تحت يد اخصائيين غير متخصصين يفعلو برامج عليهم لا يستفيدون منها شئ غير تضييع وقتهم وقدراتهم والبرامج والخدمات التي قدمت لهم لاتلبي احتياجاتهم
التشخيص الخاطئ هي عملية اصدار حكم علي الطفل انه مصاب باضطراب سلوكي معين قد يترتب عليه تغييرا ف حياته وحياة من حوله وقد يترتب عدم قبول المدارس له وقد يترتب انعزال الام كل الناس خوفا من نظرتهم ويترتب عليها كثير من الامور والمعوقات المرتبطه بالطفل ولاهل والمجتمع
اذكر اما رايتها يوما تبكي وسالتها لماذا تبكي هكذا ؟ قالت ان الاخصائيه قالت لي ابنك مصاب بالتوحد قلت لها وهل انه مصاب بالتوحد هكذا تنهاري احمدي ربك علي الابتلاء واتركي اليأس جانبا وابداي فورا بالاختبارات والفحوصات للتاكد من كلام الاخصائيه ممكن يكون شك تنفيه او تشخيص سليم فتبدأي ف العلاج لا تفقدي صبرا بل وضحي لنفسك امرا .
تخيلو احساس الام بالانهيار والبكاء الشديد فور سماع مختصه تقول لها ابنك مصاب بالتوحد والحمد لله عملت اختبارات ومقاييس وتاكد انه غير مصاب بالتوحد .
التشخيص الخاطئ يهدم طريق العلاج اما التشخيص السليم نصف العلاج , التشخيص الصحيح يتطلب فريقا علي خبره واسعه من طبيب اطفال واخصائي نفسي واخصائي تخاطب وعلاج وظيفي يعطي ايضا الدقه في اختيار ادوات التشخيص والتقييم المستخدمه وتطبيقها للوصول لنتائج صحيحه ونتيجه للتشخيص الخاطئ لبعض الاطفال لابد لنا ان نعرض مفاهيم خاطئه حول التوحد .
انتشر لدي كثير من الناس ان الطفل الانطوائى والطفل الذي لديه تأخر في الكلام والطفل الذي يندفع ولا يدرك المخاطر انهم مصابون بالتوحد فانطوائية الطفل وتأخره فى الكلام واندفاعه لها اسباب كثيره ومختلفه منها التوحد ولكن هناك احتمالات ايضا كثيره لابد من استبعادها قبل ان نحكم علي الطفل انه مصاب بالتوحد .
كثير من اسر اطفال التوحد يبحثوا عن انواع مختلفه من الحميه الغذائيه لاطفالهم اعتقادا منهم انها علاج مفيد للتوحد بالرغم من ان هناك اطفال استفادوا جزئيا من الحميه الغذائيه الا ان بعض الدراسات العلميه ظهرت عدم فاعليه الحميه لكن بعض الاطفال لديهم تحسس من بعض الاطعمه فعندما يعمل حميه منها قد يساعد ذلك فى تحسن بعض الاعراض السلوكيه مع ملاحظة حرمان الطفل من بعض الاطعمه قد يكون اثرا سلبيا على صحة الطفل , فإذا اراد الاهل تفعيل الحميه لابد ان تكون تحت اشراف طبي من المختصين فى التغذيه .
يبحث بعض اهالي اطفال التوحد عن علاج اطفالهم بالتوحد عن علاج الطفل بالاكسجين وقد اختلفت الدراسات العلميه في اثبات فاعلية العلاج بالاكسجين لاطفال التوحد فهناك بعض الدراسات اظهرت فاعليته ولكن غالبيه الدراسات العلميه المقننه اظهرت عدم فعاليته علي المدي البعيد كمان ان له بعض الاعراض الجانبيه منها ( الصرع – التهاب الاذن الوسطي – تشنجات – مشاكل ف النظر) .
يظن بعض اسر اطفال التوحد ان هناك علاج دوائي طبي للقضاء علي اعراض التوحد و للاسف الشديد لا يوجد اي ادويه طبيه لعلاج اعراض التوحد انما توجد هناك ادويه التي اظهرت الدراسات العلميه فعاليتها في علاج بعض الامراض المصاحبه للتوحد مثل العنف والعدوانيه وكذلك سرعة الانفعال .
يعتقد بعض الاهل وبعض الغير مختصين ان مرض التوحد ناتج عن زيادة الشحنات الكهربائيه في المخ والصحيح ان ذلك لم يثبت علميا وليس لوجود الشحنات الكهربائيه علاقه بحدوث مرض التوحد الا اذا صاحبها نوبات صرع يحتاج الطفل لاستخدام ادويه لعلاجه لا لعلاج التوحد .
يعتقد الكثير من اهالي التوحد ان الهدف من التدخل العلاجي بالتدريب والتأهيل هو ان يصبح الطفل طبيعيا ١٠٠ % والواقع ان اضطراب التوحد يعتبر اعاقه نمائيه شامله مزمنه وبالتالي الهدف من التدخلات العلاجيه هو الوصول بالطفل الي اعلي حد ممكن في الاعتماد علي نفسه وكذلك تحسين التفاعل الاجتماعي الي اقصي درجه ممكنه وفي حال تحقق الهدفين فإن التدخل العلاجي يعتبر قد حقق نجاحا كبيرا .
طرحت لكم التشخيص الخاطىء واثره على الاسره والاخطاء الشائعه عن التوحد وقمت بتوضيح صحتها لذلك احرصوا جيد على التشخيص السليم .
وانتى ايتها الام … قائدة فريق التدخل لعلاج ابنك المصاب بالتوحد
بقلم / نجلاء رضا
اخصائية نطق وتخاطب