بقلم / غادة عبدالله
يعد عيد الحب يوماً يعبِر فيه المحبون عن عاطفتهم تجاه بعضهم، ويحتفل العشاق والمحبون في مختلف دول العالم في الرابع عشر من فبراير بعيد الحب أو “الفالنتين”، لكن طريقة الاحتفال تختلف من بلد لآخر و من شعب لآخر ، رغم أن اليوم واحد و التعبير واحد و الهدف واحد ، و لأنه لا توجد رواية واحدة عن عيد الحب و لاختلاف الروايات و الأصول فإن طرق الاحتفال اختلفت كذلك.
كما أن الشائع عن عيد الحب بأنه مرتبط بقديس يدعى فالنتاين، و يقطن في مدينة تورني الإيطالية، الذي أعدمه الإمبراطور بسبب حبه لدينه و يقول البعض لأنه كان يزوج العشاق سرا.
القديس فالنتاين وكما تروى الأساطير:
بأن قصة عيد الحب تعود فى البداية لثلاثة قديسين مسيحيين على الأقل يدعون باسم فالنتاين وقد لقوا حتفهم بتاريخ الرابع عشر من شباط، وكان أحدهم كاهناً في روما والآخر أسقفاً في تيرني أمَّا فالنتاين الثالث لم تُظهر الأخبار عنه سوى أنَّه لقي حتفه في أفريقيا، ويعتقد العديد من العلماء أن القديس فالنتاين كان كاهناً لا يُحبه الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني، حيثُ أشارت الأساطير إلى أنَّه كان يمنع زواج الشباب، بحسب وجهة نظره أنَّ الشباب دون زواج قد يُشكلون جيشاً أفضل، ولكن فالنتاين استمر في أداء مراسم الزواج بطريقة سرية، وعندما تم إكتشافه تم إعدامه من قبل الرومان.
دعونا اليوم متابعينا “سحر الحياة” بأن نقوم بجولة للتعرف على أغرب الطقوس والطرق أثارة حول العالم و التي تعتمدها الدول للتعبير عن الحب في هذا اليوم.
• الأرجنتين
يوم واحد للاحتفال بعيد الحب في الأرجنتين لا يكفي، فقد خصص الأرجنتينيون أسبوعًا كاملًا للاحتفال بهذه المناسبة، إضافة إلى 14 فبراير، يحتفل به العشاق والأصدقاء؛ بتبادل الحلوى والقبلات.
• اليابان
تقوم الفتيات في ذلك اليوم بإعطاء أصدقائهن الذكور، أو زملائهن، أو حتى الرؤساء، الشوكولاتة، وإذا أردن إظهار نوع آخر من المودة، فسيقدمن مع ذلك هدية مصنوعة يدويًا، ولكن بعد مرور شهر، وفي يوم 14 مارس؛ يجب على الرجال إعادة الهدية، ولكن بالشوكولاتة البيضاء، ويسمى هذا اليوم “باليوم الأبيض”.
أقرا ايضا:
التدخين يهدد أنوثتك
• كوريا
يحتفل الكوريون أيضًا بـ “اليوم الأبيض”، فبعد أن تقدم النساء الهدايا من الزهور والحلويات والشوكولاتة للرجال في عيد الحب، يعيد الزملاء الرضا إلى السيدات في 14 مارس. وبالنسبة لمن لم يحالفهم الحظ في يوم الحب، فيحتفل الكوريون بما يسمى “باليوم الأسود” في 14 أبريل، وفيه يلتقي الأفراد معًا لتناول الطعام، وهو عبارة عن المعكرونة السوداء، وهم يرتدون ملابس سوداء أيضًا.
• إيطاليا
يتم الاحتفال بـ”يوم الحب” في إيطاليا بأسلوب كلاسيكي، فيجتمع الأزواج للاستمتاع بالموسيقى والشعر وتبادل الهدايا، مثل «baci perugina»، وهي عبارة عن علبة من «القبلات» المليئة بالشوكولاتة الصغيرة، حيث تعني «baci» قبلة باللغة الإيطالية. وفقًا لتقاليدهم القديمة، فإن الرجل الأول الذي تراه الفتاة في ذلك اليوم؛ سيصبح زوجًا لها، وسوف يتزوجان في غضون عام.
• فرنسا
من المفارقات الغريبة أن تقاليد عيد الحب القديمة في فرنسا -عاصمة الحب- كانت بعيدة كل البعد عن الرومانسية، فقد كانت الفتيات في هذا اليوم يقمن بحرق صور الرجال الذين خذلوهن، أو لم تنجح علاقتهن معهم.
أقرا ايضا:
نصائح للتغلب على اكتئاب الشتاء وأسبابه
• ألمانيا
تُعتبر الخنازير في ألمانيا رمزًا للحظ والشهوة، لذلك عادة ما تحمل بطاقات المعايدة والهدايا صورًا للخنازير، واستبدل عشاق ألمانيا الشوكولاتة بالبسكويت «الكوكيز»، الذي ينتج العديد منه خصيصًا لهذا اليوم، ويتم تزيين هذا البسكويت بكلمات وعبارات جميلة؛ لتعبر عن مشاعر الحب.
• تايوان
يقوم الرجال بتقديم باقات الزهور لمحبوباتهم، ووفقًا للتقاليد التايوانية؛ فإن لون الزهور وعددها يمثلان رسالة مهمة، فالورد الزكي يمثل «حبًا وحيدًا»، بينما تعبر تسعة وتسعون وردة عن «الحب للأبد»، فيما تعني 108 وردات سؤال «هل ستتزوجينني؟».
• بريطانيا
تشبه الطريقة التي يحتفل فيها البريطانيون بعيد الحب، طريقة الاحتفال بالكريسماس، ففي منطقة (نورفك) توجد شخصية تدعى «جاك فالنتين»، على غرار «بابا نويل» في الكريسماس، يطرق الأبواب الخلفية للمنازل؛ ليترك الحلوى والهدايا للأطفال، ثم يختفي.
أقرا ايضا:
أبرز 8 نساء عربيات غيرن التاريخ
• فنلندا
في فنلندا، يطلق على هذا العيد اسم «يوم الصديق»؛ ليصبح الأصدقاء في قائمة المحتفلين أيضًا بعيد الحب، وليس فقط للمحبين والعشاق.
• الدنمارك
تحتفل الدانمارك بعيد الحب بالطرق التقليدية، وعلى عكس الشعوب العربية، التي تتخذ من الورد الأحمر رمزًا رسميًا لعيد الحب، يعتبر الورد الأبيض هو الأكثر شيوعًا للتعبير عن الحب في الدنمارك؛ حيث يتم إرساله إلى الأصدقاء والأقارب والمحبين في ذلك اليوم.
حيث تنقسم الآراء حول “عيد الحب” إلى قسم مرّحببالفكرة ويرى بأنّه مظهر من مظاهر تجديد الحب بين الناس والأهل والأقارب مع ضرورة عدم اقتصاره على العاشقين، وبين معارض لهذا العيد على اعتباره بدعة تدعو إلى المجاهرة بالعصيان من خلال اتباع بعض مظاهر الخلاعة وتقليد الغرب في التصرفات غير الأخلاقية والتي لا تعبر عنا كمجتمعات عربية.
حيث يحكي متابعينا سحر الحياة بأن :
نظرعاشق إلى محبوبته فآرتعدت فرائصه وغشي عليه، فقيل لحكيم ، ماالذي أصابه؟ فقال؟ نظر إلى من يحبه فانفرج له قلبه، فتحرك الجسم بانفراج القلب ، فقيل له…
نحن نحب أولادنا وأهلنا ولا يصيبنا ذلك ، فقال تلك محبة العقل وهذه محبة الروح…