شعر وحكاياتعام
سفينة ورقية …
سفينة ورقية …
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
هواجس مختلفة تجتاح بر تفكيري عندما يلتم شمل الجميع في مجلس الأمن لتقرير مصير مدينتنا ، ويغضبون ويشتعلون ويستخدمون حق الفيتو ضد عودة الحياة إلى تلك الأرواح المتعبة المتصحرة ،
ولكن دون مشاركة الشرفاء من ذاك الوطن الممزق المشرع الأبواب أمام جميع ذئاب العالم .، في تلك الأجتماعات وعندها تذكرت قصة الأربعين حرامي .
لن أسافر إلى هناك حتى وأن تلقيت دعوة يخاطب ساعي بريد السماء !!
ولكن من أخبرك بأنك سوف تتلقى دعوة للمشاركة مادمت تلازم إيمانك بقدسية الأنسان وترفض الأنصياع للأوامر والرقص فوق الجماجم ولاتتكلم الأنكليزية أو الروسية !!
ولكنهم يتحدثون عنا ويرسمون مستقبل مدينتنا .. إليس لي الحق بأعطاء رأيي ، هل من العار أن يدافع المرىء عن نفسه ؟؟
ومتى كان للمعذبين رأي !!
وسقط ساعي البريد عن دراجته بعد أن أصيب بنوبة من الضحك الهستيري وتدفقت الرسائل من محفظته الجلدية كورود تلهث أشتياقا لضوء الشمس والحرية ليتضح لي بأن جميع الرسائل من العرب منذ ألف عام .
فهل ساعي البريد حقا يؤدي عمله بمصداقية ؟؟
أو أن تلك الشكاوي لاتغادر محفظته الكبيرة !!
فأرسلت شكواي هذه المرة بمفردي ضمن حمولة سفينة ورقية صغيرة عساها تمر بجانب الغواصات الروسية والبوارج الأمريكية دون أبن ينتبهوا لها ، ودفعتها برفق في ماء نهر الأمل عساها تصل إليه وينقذنا !!
فجرحنا الغائر لم يعد يشفى بعد أن أصبح كل الجسد جرح مفتوح على العالم .
الأمل لايفقد مادام المؤمن به شديد الإيمان .