بالرغم من اننا لن نلتقي ابدا
كتبت _ فاطمة البلوشي
وبالرغم من اننا لن نلتقي ابداً,
الا اني اكتب لك رسالةً وبداخلي املٌ بأنك ستقرأ كتاباتي التي كتبتها مُنذ رحيلك!
بدايةً, تحية طيبة:
اما قبل ..
كُنت اقل من غريب, ثم صديق, ثم اكثر من مُجرد حبيب!
فأحتضر الحب ولفظ أنفاسه الاخيرة ولم يُسعفه ايٌ منا.
هدوءٌ تام, فكذبةُ منك ثم خيانة فهدوءٌ اخر ورحيل!
أما بعد ..
لستَ من يرحل من ذاكرتي ويتركها بسلام!
ولستُ تلك التي ترغب بالنسيان.
فعلتُ كل ما يسمح لي بنسيانك!
ناجيت رب السماء ورفعت يدي ولفظت اكثر من دُعاء, دون جدوى!
طبقت عليك قواعد النسيان ونسيت انك الاستثناء!
لا استطيع الرحيل!
فأنت تعلم انها ليست رغبتي فلا سُلطة لي على قلبي!
ولا املك القدرة على محو ذاكرتي.
وانت وحدك من يستطيع الرحيل..
فأنا اعلم انها رغبتك!
و وحدك من يملك السلطة على عقله وقلبه معاً!
تكره وقت ما تشاء وتُحب وقت ما تشاء وتعود وترحل حينما تشاء.
وبين مشيئتُك واشيائُك تنساني,
وتُفلتني فأسقط سهواً من ذاكرتك.
مُحزنة تلك اللحظات التي اعيشها من دونك,
بسنواتها واشهرها واسابيعها وايامها وساعاتها ودقائقها وثوانيها!
مؤلمة هذه القصة التي انتهت دون ان أُمسك يدك امامهم علناً لمرة واحدة!
دون ان أُنجب منك طفلاً يُشبهك,
يملك تقاسيم وجهك! شخصيتك! او حتى صوتك.
مؤسفة توقعاتي بك..
فلقد ظننتُك حلماً جميلاً وللتو ادركت انك كابوس لا يمت للواقع بصلة!
فلا انت الذي يرحل ولا انا تلك التي تنسى!