بقلم: لميا مصطفى
ذهب الفقهاء والعارفين إلى تفسير كلمتى الرجاء والتمني والفرق بينهما لغوياً
وقد أشارا في البداية إلى أن التمني يُستعمل في اللغة العربية في الْأُمُور المستحيلة
الوقوع أو غير المستحيلة ولكنها بعيدة المنال ومستبعده، وفي ذلك قال الإمام الغزالي أنه إن لم تكن الأسباب معلومة وموجود فيصح أن تسمى تمني لأن انتظاره من غير سبب.
والتمني يأتي غالباً مع كسل الإنسان الذي لا يسلك طريق الجهد والاجتهاد فدائماً
يتمنى وهو قابع في مكانه ولا يحب بذل مجهود للحصول على ما يتمناه.
أما الرجاء فقد أتى من الأمل في انتظار حدوث شيئ يرتاح له القلب، والرجاء دائماً
مقرون بالعمل والسعي لمرضاة الله بالعبادة والطاعة والعمل ويُعد الرجاء سمة من سمات الأنبياء وأيضاً المؤمنين المجاهدين الذين تميزو عن غيرهم قال تعالى في سورة البقرة( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئِك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ).
مثال على ذلك هناك شخصان الأول لا يعمل ويتمنى لنفسه الغنى يوماً ما،والثاني يعمل ويبذل الجهد ليحصل على ما يتمناه،لذلك أجزم العلماء أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل.