كتب /محمود النشار
باحث في الشؤون المجتمعية
هذه كانت إجابة شارل دي جول رئيس فرنسا عندما سئل عن حال فرنسا بعد ٣٠ سنة فكانت إجابته (اسألوا وزير التعليم)
وقد شهدنا التطور الملحوظ في دولة فرنسا لاعتماد وتقدير دي جول لقيمة العلم والدور المعلق على عاتق وزير التعليم.
فقد بدء النبي رسالته الذي أصلح بها الكون ب إقرأ و لإعلاء قيمة العلم فقد أنشأ النبي دار الأرقم بن أبي الأرقم يعلم المسلمون مهن وحرف صباحا وقراءة وكتابة مساءا
فقد جاء النبي ب زيد بن ثابت وأمره بتعلم لغة اليهود حتي يتسني للنبي بمراسلتهم و توقيع الإتفاقيات وتعلمها زيد في ١٥ يوما وكاتبهم بها .
فترفع الأمم بالعلم وليس بالمال ولا غيره نحتاج الآن لثورة علمية كي تنهض بلادنا الحبيبة حتي نتمكن من مجابهة التطور
كل التجارب تحمل الخطأ والصواب إلا تجربة العلم
فهي التجربه الوحيده التي لاتحمل إلا نتيجة واحدة هي الصواب
ولترسيخ قيمه العلم فأول من بدء خلقه الله كان القلم و هذا يدل على العلم وأهميته من قبل رب البريه
الجهل يضر بالمجتمعات فأولها التطرف والادعاءات والافتراءات التي يقوم بها الجهال و قتل الأبرياء من قبل المتطرفين باسم الدين
فلو عرف وتعلم دينه ما وصلنا لهذا الحال من التطرف والفكر العدواني
وهذا حال المجتمعات العربية الآن وحال المجتمعات الأوربية
فحال مجتمعاتنا العربية هي الإنفاق في الرفاهيات و البرامج الترفيهية والمنوعات
وحال المجتمعات الأوروبية هي الإنفاق على العلم والبحث العلمي والتطور
فالله عزوجل يعطي المجتهد والذي يبذل ما في وسعه لينهض ببلده ومجتمعه .
و لتعرف حجم الدولة ومقدارها الثقافي والتعليمي فتابع صحافتها والبرامج التي تعرض على شاشات التليفزيون الخاصه بالدوله .
إن كانت تعتمد على عرض برامج المنوعات والمقالب و التوك شو الذي يعرض ما لا يفيد الأمة والمجتمع .
فتأكد أن هذه الدولة التعليم والثقافة ليس له ترتيب في اولوياتها و أجندتها التي تريد تنفيذها .
فهيا بنا ننهض بأبنائنا ونرسخ فيهم قيمة العلم والمعرفة لإعلاء قيمة مجتمعنا والحفاظ على بلدنا التي كانت منارة للعلم سواء في العلوم الاجتماعية أو في العلوم الشرعية مثل الأزهر الشريف.
يضمن العلم للأجيال الحصانة الكفيلة بحمايتهم من الانجرار خلف الأكاذيب والخزعبلات، ومن خلاله يبنى جيلاً واثقاً متسلحاً بالعلم، قادراً على أخذ حقه والسعي وراء ما يتمناه، فالعلم يجعل من حامله شخصاً متميزاً، فخوراً بنفسه دائماً، وسعيداً بما وصل إليه، ومتفائلاً بما سيحققه في المستقبل.
العلم هو السبيل إلى تقدم الأمم ورفعتها، فمن خلاله تبنى المجتمعات القوية والمتماسكة، ويُشار إلى أنّ جميع الدول المتقدمة قد اهتمت بالعلم، وشجعت أفرادها حتى أصبحوا علماء كبار، فهم أدركوا أن العلم هو السلاح الوحيد الذي بدونه ستعاني البشرية من الجهل، والتخلف، والرجعية.
فالعلم أهمية في الحد من الأمراض عن طريق التوعية ومن خلال معرفة المرض والوقاية منه.
وانا من خلال مقالي هذا اقول لكم يا أمة اقرأ اقرأوا :
تعلموا حافظوا على بلدكم ومجتمعكم واولادكم من خلال العلم .
نحن نحتاج ثورة ولكن ثورة علمية نتفوق بها على أنفسنا لنحمل الخير لنا و لمجتمعنا.
كان لكلمات شارل دي جول رؤية قوية لمستقبل فرنسا عندما قال اسألوا وزير التعليم
وأنا أوجه رسالة لكم مثلما قالها الفرنسي
اسألوا وزير التعليم
رئيسة قسم صحتك بالدنيا/نهى علي