بقلم: لميا مصطفى
تتوجه أنظار العالم غدا عند شروق الشمس إلى معبد أبو سمبل،إنها أغرب ظاهره فى الدنيا تحدث فى العام مرتين، فالشمس تصل إلى معبد أبو سمبل وتعبر كل صالات المعبد بعمق ٢٠٠ متر حتى تصل الشمس إلى قدس الأقداس حيث تصل الشمس إلى أربع تماثيل فيصل الضوء إلى تمثال آمون رع،وتضيئ وجه التمثال حور أخت ثم تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى أما التمثال الرابع فالشمس لا تصل له فإنه ملك الظلام كما كان يلقب وبالتالي لا تصل إليه الشمس،إنها أغرب ظاهرة فلكية تحدث في العالم على مدار ٣٠٠ قرن فكيف تقطع الشمس كل هذه المسافة حتى تتعامد الشمس لمدة ٢٠ دقيقة على وجه الملك فهى تتعامد يومان كل عام هما ٢٢ أكتوبر وهو يوم ميلاد الملك رمسيس الثانى، ويوم ٢٢ فبراير وهو يوم تتويجه ملكاً على العرش ،قديماً في الستينات كانت تحدث الظاهرة يوم ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير من كل عام ولكن بسبب نقل المعبد وإنقاذه من الغرق بسبب بناء السد العالى ١٩٦٤ بحيث تم تقطيعه ونحته من الجبل ونقله إلى مقره الحالى فتغيرت الظاهرة يوماً واحداً من ٢١ إلى ٢٢ مرتين كل عام،إنها عظمة أجدادنا المصريين إنه تاريخ مصر يعلن للعالم أجمع كيف يتعلمون منا.