بقلم / تامر بركات
إلي كل سائق تاكسي يفتتح يومه بسماع آيات من الذكر الحكيم ثم يطالب بضعف الأُجرة تحت شعار الرزق يحب الخفية،
انت في الحقيقة ( لص ).
إلي كل محجبة تنصح صديقاتها بارتداء الحجاب ثم تعطي لنفسها الحق في خلعه أحيانا أمام عريس مُحتمل، أوكوافير أصابعه ذهبية تحت شعار ساعة لقلبك وساعة لربك،
انتِ في الحقيقة ( منافقة)
إلي كل تاجر وضع لافتة مغلق للصلاة ثم يعود فيغالي ويقسم زورا تحت شعار التجارة شطارة
أنت في الحقيقة ( مُرائي)
إلي كل رجل يزوج أخته وابنته لمن يدفع أكثر
انت في الحقيقة ( ديوث )
إلي كل سائق سيارة يضرب بإشارات وتعليمات المرور عرض الحائط ثم يقول شرطي المرور مرتشي
انت في الحقيقة (فاسد)
إلي كل من يقف بجوار الباطل لينصره ويعرف الحق ويصمت عنه
انت في الحقيقة ( شيطان اخرس)
إلى كل إنسان يقتل أخاه الإنسان وهو يهتف الله أكبر
أنت في الحقيقة (عدو الله الأكبر)
إلى كل عالم دين يقف على المنبر ويبيح التفجير والقتل .
أنت في الحقيقة ..عالم ( فسادلوجيا)
إلي كل من يقرا هذه السطور ويجد لها صدى غريب في نفسه
انت في الحقيقة تمارس الفسادلوجيا وتحتاج للحقيقة؛
والفسادلوجيا هو علم تحول الإنسان من فطرته السليمة التي خلقه الله عليها إلى إنسان فاسد..
والحقيقة أن :
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
(ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا).
كان السؤال منطقيا من ملائكة الرحمن أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟