كتبت : نجلاء الراوي
الطلاق في الغالب يحدث نتيجة بعض المشاكل التي تتراكم ولا يستطيع الزوجين التعامل معها على الوجه الصحيح الذي يجعل العلاقة الزوجية ناجحة ، و مع ارتفاع نسب الطلاق كان لابد من اتخاذ رائ اهل العلم والتخصص ، للوقوف على الأسباب ومحاولة الحد من تلك الظاهرة التى تؤثر بالسلب على المجتمع
دكتوره “نهاد سنان” : دكتوراه في العلاج الأسري و الزواجي , تقدم لنا خبرات إكلينيكية من العيادة و التي قد تجيب علي العديد من الاسئلة.
– ما هو دور و أهمية استشاري العلاقات الزوجية؟
من واقع خبراتي الشخصية التقيت بالعديد من الأزواج في مراحل عمرية و زوجية مختلفه . فمنهم من يقبل علي الاستشارة الزوجية و النفسية في فترة الخطوبة و منهم من يأتي و القرار بيده لا يستطيع مواصلة العلاقة و يريد إنهائها والأسباب تعزي إلي :
– عدم تقدير المشاعر
– عدم تقدير الشخص الآخر ( احتياجاته )
– عدم التوافق الشخصي و الفكري
– اختبار الواقع : فقد ينبهر أي من الشخصين بالأخر و مع الاقتراب و التعامل قد يكتشف أو تكتشف الطرف الاخر ( يرجع ذلك لعدم اختبار الواقع و التوقعات المفرطة في العلاقة )
– التملك و إثبات الذات : و هي فترة من محاولة كلا الشخصين لأدارة العلاقة بطريقته بغض النظر عن اعتبارات و مشاعر الآخر .
إقرأ المزيد رأي شخص مافيك ليس بالضرورة يكون واقعك
-ماهى السلبية في العلاقة وأسبابها ؟
السلبية تعني أن شخص ما يسعي لتأكيد و تنمية العلاقة بينما الآخر يشعر بأن العلاقة حق مكتسب دائم بدون مجهود و أسباب أخري في مرحلة الزواج و غالبا ما تكون في أولي سنوات الزواج أو بعد مضي رحلة عمر , و أسبابها :
– الاسباب الشخصية بين الزوجين و عدم تكييف الزوج أو الزوجة مع سلوكيات الطرف الاخر.
– عدم التوافق الفكري او عدم التوافق الجنسي
– الجفاف العاطفي
قد ينضب الاهتمام و مراعاة مشاعر الآخرأو عدم التعبير عن المشاعر . ففي إحدي الدراسات للتعبير عن المشاعر وجدت النتائج أن الرجال محدودي التعبير عن المشاعر و ذلك يرجع للتنشئة الاجتماعية و المعتقدات الشخصية .
– صعوبة مهارات التواصل
الزوج أو الزوجة نتيجة الضغوط المحيطة و ما يقوم به من كسب الرزق و الضغوط المادية و الإجتماعية فيصل لأريكته و مقعده بالمنزل و كأنه محطة التوقف لا يرسل أو يستقبل اي موضوعات و أيضا لا يستطيع كلا الزوجين في مشاركة الإهتمامات لكلا الطرفين او عدم تقدير .
هناك عوامل أخري مؤثرة و هي ناتجة لقيم و معتقدات الشخص عن الزواج , ,فأجد أزواج منهم من يصل للعيادة و هو في نهاية الرحلة , متخذا لقرار إنهاء العلاقة فقط بسبب أن الهدف قد انتهي , و هو زواج الأولاد أو نهاية دراستهم أو سفرهم و أتفاجأ بقصص من بداية الزواج و هي كامنه بثقل كبير داخل الصدور
مثال علي ذلك هو العنف داخل الزواج . والعنف قد لا يكون بدني لكن قد يكون في صورة تجاهل , عدم اهتمام , محي الإيجابيات للطرف الآخر , عدم التعبير و فقر المشاعر أو الإجبار علي الزواج , و أنماط سلوكية أخري كالإدمان ( حتي إدمان المال و العمل و المركز ) , الترامادول, الضعف الجنسي , و عدم التكافؤ الفكري و الروحي و الجنسي .
و قد أتسأل كيف و لماذا تأتوا لمستشار العلاقات الزوجية و أنتم أخذين القرار ؟
الإجابات كثيرة , ” يمكن رؤيانا و استبصارنا مشوش ” أو ” حتي نكون مرتاحي البال و الذهن في القرار ” أو ” نكون اختبرنا كل شئ”.
و كثيرا ما ينجح مستشار العلاقات الزوجية اكتشاف الرأب و محاولة الاستفادة من المواجهات للشخص و التزامه بعمل المزيد من التعديل للمنظومة ، و السلوكيات و إضفاء الإيجابية علي كيفية التعاملات الإيجابية أو زيادتها في العلاقات و مراجعة القرار و المكاسب و الخسائر أو إنهاء العلاقة إذا ما رغب الطرفين بإنهاء العلاقة بشكل إيجابي بحيث لا ضرر و لا ضرار .
إذا أحب الشخص نفسه حب إيجابي صحيح سيستطيع حب الآخر و تقديم العطاء له ، و تقدير احتياجاته و محبة التواصل و الإصغاء ، و المواجدة العاطفية و الإنصات النفسي له ، و حب المشاركة و حب الإستشارة وطلب المساعدة ، و اجتياز المشاكل تقديم الدعم كل للآخر و اجتياز التحديات و العبور بالمحن لبر الأمان و خلق أجواء روحانية و إيجابية و مرحة و هوايات مشتركة.
ماهى أهم التحديات في العلاقات ؟
التعامل مع أحد الزوجين الغيور أو الشكاك بتقديم لهم الإحساس بالأمان و توفير المواجدة و إزالة اسباب الغيرة او الشك و الوضوح بالعلاقة و التصرف و توفير الثقة .
هل من الافضل تأخر الإنجاب في اول فترة الزواج ؟
الإجابات من مستشاري العلاقات الزوجية هي التوجه بمكاشفة كل طرف للآخر بتوقعاته و أهدافه و كيفية اتخاذ القرار بالإيجاب او السلب في حالة احتياج الإنجاب و لكن إذا تعلق القرار بالإرجاء لمحاولة الاطمئنان للطرف لنفسه داخل العلاقة أو للاطمئنان للطرف الآخر بالإلتزام و الرعاية و الحب فهو برهان أو مقامرة خاطئة لإنها تقييم دائم و متحفز و قد لا يساعد في مواصلة العلاقة بل يحدث تصييد الإخطاء و لرصد درجات بالسلب بإنهاء او تفشيل العلاقة.
أخيراً ما هي روشتة أو كبسولة الحياة الزوجية السعيدة التي تقدمها دكتورة نهاد سنان ؟
كن حقيقي و لا تكن توقعاتك من الطرف الآخر خيالية و عامل لتعامل.
ضع نفسك أو نفسك مكانه كن قادرا علي العطاء و بذر بذور المحبة و المواجدة
و التفهم لمشاعر الآخر
لا تبدأ علاقة ذات مصلحة لأنه حتما ستنتهي المصلحة
الثقة تكتسب مع الوقت
لا تبالغ في متطلبات و تعجيز الآخر قدر الطرف الآخر و أبرز إيجابيته و فاجئه بها
استثمار الأوقات الإيجابية بينكم و طورها
اخلق أهداف جديدة للأسرة
كن واضح و صريح و لا تكن شحيح المشاعر