كتبت دعاء سنبل
فنان قدير قامة فنية كبيرة ترك بأدواره العديدة بصمات لاتنسى على الساحة الفنية ،صاحب الأدوار المعقدة ، أشتهر بنظرته التي وصفها البعض بغمزة المتحرش وأطلق عليه “متحرش السينما المصرية ” هو الموهوب صاحب الاداء المبدع “حمدي الوزير”،
ولد فى بورسعيد 29 أبريل 1955 م ،لعائلة فنية أنجبت عدد من الممثلين والمخرجين، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا. أسمه بالكامل” أحمد سيد الوزير ” وأخواته لفنان عبده الوزير وحسن الوزير .
تطوع “حمدي الوزير” في الجيش رغم إعفائه من الخدمة العسكرية، و دخل العريف أحمد سيد أحمد الوزير بقيادة العميد أحمد حمدي وهو أحد شهداء حرب الإستنزاف، وكان قائدًا لمدرسة العسكريين، الأمر الذي جعله متطلعًا دائمًا بالقضايا السياسية و الوطنية حتى رشح نفسه فى الانتخابات البرلمانية عن محافظة بور سعيد مرخراً.
بداية إكتشاف موهبته كانت في مدرسته الإعدادية أثناء حضوره المسابقة المدرسية في المسرح و انتبه له المخرج و استوقفه للحديث ثم أعطاه بطولة الثلاث مسرحيات المشاركة في المسابقة و كان أول وقوف له على المسرح ، وفي عام 1964 م ،قام ببطولة مسرحية القضية التي كانت تعرض في النادي المصري في بورسعيد .
بدايته الحقيقية كانت في فيلم إسكندرية ليه مع المخرج يوسف شاهين ،وقدم العديد من الأعمال ومستمر في العطاء حتى الأن حصل على العديد من الجوائز عن مجمل أعماله .
أشتهر هذا الفنان الكبير بأداء مشاهد الأغتصاب في السينما المصرية، ولعل أهم الأدوار التي قام بأدائها في تاريخ السينما المصرية دوره الكبير والشهير في فيلم (قبضة الهلالي) مع الفنانة (ليلى علوي) والفنان (يوسف منصور)، حيث يعتبر مشهد الاغتصاب في هذا الفيلم أشهر مشهد اغتصاب في تاريخ السينما المصرية.
إقرأ المذيد
لم يكن ذلك مشهد الأغتصاب الوحيد الذي قدمه “الوزير” فالمشهد الأول له كان مع الفنانة نبيلة عبيد في فيلم “التخشيبة” عام 1984م.
ذكر حمدي الوزير في حديث له في أحد اللقاءات التليفزيونية أن كان فيلم المُغتصبون نقلة في حياتي المهنية، فيلم المغتصبون الذي قدمه أمام الفنانة ليلى علوي من أكثر المشاهد جرأة في تاريخ السينما أثناء اغتصاب الفنانة ليلى علوي بعد إختطافها من خطيبها، فقد شغل الفيلم الرأي العام لفترة طويلة لأنه سلط الضوء على مشكلة إجتماعية هامة جدًا وتم بالفعل تغيير قوانين عقوبة المتحرش فوصلت إلى حد الإعدام ، وأوضح حبه الشديد للدور “كفاية إن بعد عرضه بالسنين دي كلها لسه حاضر في ذاكرة الجمهور”.
حمدي الوزير شارك أيضًا في مسلسل رأفت الهجان الجزء الثالث عام 1992م بدور ضابط المخابرات الشاب (عادل) الذي يشارك الجاسوس (رأفت الهجان) مهامه للمرة الأولى وكان هذا العمل ملحمة درامية وإضافة لأي فنان يعمل بها .
شارك أيضاً في فيلم المغتصبون :مع ليلى علوي ، و العفاريت : مع عمرو دياب ومديحة كامل (بدور الضابط : حسام ).
إقرأ المذيد
رانيا فريد شوقي : أحب مريم العذراء لأنني أشعر انها أم حنون و قدوتي ومثلي الأعلى والدي الفنان فريد شوقي
رانيا فريد شوقي : أحب مريم العذراء لأنني أشعر انها أم حنون و قدوتي ومثلي الأعلى والدي الفنان فريد شوقي
أعماله الدرامية متعددة ومنها :
وضع أمني ، الدولي –،كابتن أنوش ، أفراح إبليس ،هي و دافنشي ،أسد سيناء ، بنات خارقات بنات سوبرمان ، فزاع ،الصعلوك ، الوسواس ،العائد ،زهرة برية ، نساء لا تعرف الندم ، الرجل و الطريق ، مذكرات سيئة السمعة ، قلب امرأة ،خليها على الله ، على باب مصر ،غريب الدار .
“الوزير” لم يكتفي بالتمثيل فقط بل امتهن الأخراج وأخرج عدة مسرحيات منها “حرب البسوس، طقوس الإشارات والتحولات”، ومن أعماله التليفزيونية: (البحار مندي، المزاد، أوراق مصرية). حصل خلال مشواره على العديد من الجوائز .
وعاد من جديد حمدي الوزير في فيلم “رغدة متوحشة” بدور المتحرش مرة أخرى الذى يشارك فى بطولته الفنان رامز جلال وريهام حجاج والذى يظهر من خلاله بمشاهد قليلة، حيث يتحرش ببطل العمل رامز جلال الذى يظهر بدور سيدة .
ذكر على لسان الفنان حمدي الوزير، إنه يكتب فيلم بعنوان “المتحرش”، يناقش قضية التحرش كقضية إنسانية، ولكنه لم يخرج للنور حتى الآن، موضحًا أن المتحرش مريض نفسيا.
ذكر”الوزير” أيضاً أنه يجسد أدوار التحرش أو العنف بغرض أن يكره الناس فيها، وليس بغرض تعليمهم ذلك، وأنه يتمنى أن تصبح أعماله قيمة فنية يتذكرها الجمهور بعد رحيله.
وفقه الله وسدد خطاه في كل جديد ،تمنياتنا للفنان بمزيد من النجاح والتوفيق