شواطئُ الانصهار
شعر : مصطفى الحاج حسين .
… وأرى المطرَ ينتعلُ دمعتي
ويمشي فوقَ جفافِ الهديلِ
يمضي في شقوقِ الضَّوءِ
يابسَ اللغةِ
متحجِّرَ الأنفاسِ
لهُ أجنحةٌ من رمادٍ
يحملُ الدَّربَ على ظهرِهِ
ويطوفُ على جداولِ الجمرِ
ليشربَ من صليلِ الحجرِ
المطرُ هَرِمٌ متساقطُ الشَّعرِ
متجعِّدُ الرُّؤيا
واهنُ الاحتضارِ
ينزفُ آهتي
من علياءِ انكساري
وأراهُ محمَّلاً بغربتي
يدقُّ أبوابَ الانتحار
ويبلِّلُ حنجرةَ الانتظار
يرسمُ للجرحِ أشرعةَ
وَيُطَيُّرُ لوعتي
في مدى ترنُّحي
كأنَّهُ سنابلُ عشقٍ
مضغها الانهيارُ
أراهُ يمرُّ من أوردتي
يحلِّقُ في ظلامي
يتَّكئُ على جدرانِ الغبارِ
يتلمَّسُ سُخطَ القحلِ
وأشواكَ النَّوافذِ
وعتمةَ الرَّجاءِ
وينسابُ من وحشتي
ليسقي ركامَ الموتِ
في نبضي الهاطلِ
وحنيني الأخرسِ
في بقايا جسدي المهمَّشِ
بينَ قارعاتِ الصَّمتِ
وشواطئِ الانصهار *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبولشواطئُ الانصهار …
شعر : مصطفى الحاج حسين .
… وأرى المطرَ ينتعلُ دمعتي
ويمشي فوقَ جفافِ الهديلِ
يمضي في شقوقِ الضَّوءِ
يابسَ اللغةِ
متحجِّرَ الأنفاسِ
لهُ أجنحةٌ من رمادٍ
يحملُ الدَّربَ على ظهرِهِ
ويطوفُ على جداولِ الجمرِ
ليشربَ من صليلِ الحجرِ
المطرُ هَرِمٌ متساقطُ الشَّعرِ
متجعِّدُ الرُّؤيا
واهنُ الاحتضارِ
ينزفُ آهتي
من علياءِ انكساري
وأراهُ محمَّلاً بغربتي
يدقُّ أبوابَ الانتحار
ويبلِّلُ حنجرةَ الانتظار
يرسمُ للجرحِ أشرعةَ
وَيُطَيُّرُ لوعتي
في مدى ترنُّحي
كأنَّهُ سنابلُ عشقٍ
مضغها الانهيارُ
أراهُ يمرُّ من أوردتي
يحلِّقُ في ظلامي
يتَّكئُ على جدرانِ الغبارِ
يتلمَّسُ سُخطَ القحلِ
وأشواكَ النَّوافذِ
وعتمةَ الرَّجاءِ
وينسابُ من وحشتي
ليسقي ركامَ الموتِ
في نبضي الهاطلِ
وحنيني الأخرسِ
في بقايا جسدي المهمَّشِ
بينَ قارعاتِ الصَّمتِ
وشواطئِ الانصهار *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول