شعر وحكاياتعام

فى عيد ميلادى


بقلم امل شحاته.
الجميع يتهمنى بالتغيير..ولكنى نفس القلب ،والروح ، ومشاعر الحب تجاه الجميع.
الجميع يتمتم من ورائى، لقد تغيرت كثيرا … ماالذى جعلها تتغير؟
من هؤلاء الاصدقاء الذين اصبحوا فى مقدمه اهتمامها؟؟
ببساطه ماحدث اننى غيرت ترتيب اولوياتى.
فكلنا نعلم اننا على سفر ورحيل متى؟ لا نعلم وهذه قمه السعاده. والله عالم الغيب
تخيل معى انه جاءتك مكالمه تليفونه تخبرك بان اسمك قد ادرج على قوائم الرحله القادمه وانها على وشك الاقلاع فى غضون ايام او ساعات وليست سنوات كما تتخيل…والله اعلم.
فماذا ستفعل ؟؟؟
بالتاكيد ستفزع وترتعب وترتعش كل قطره تجرى فى دمك. ستهرع لاعداد حقيبتك بكل ماستحتاجه، سترتبك وستبحث عن الزاد والزواد لتاخذه حتى لا تندم .
سترتب لمن تحب حياتهم حتى لايصيبهم الفوضى بعد رحيلك. 
ستحاول ترتيب كل شئ فى هذا الوقت القصير المرعب.ستسابق الزمن
مفاجاه بشعه تقتلك حزنا وبكاءا ،بل ستمنعك من البكاء لانه لا وقت للبكاء ،وستبتلع دموعك قهرا وتنزل الى احشائك كانها شفرات حاده تمزقك،ستلملم اشلائك بهدوء .ولن يشعر بك احد.انت الوحيد الباكى الخائف.
الان ليس لديك القدره على القيام بمكالمه تليفونيه او زياره طويله.
حدث لك تشبع من رؤيه زرقه السماء وسماع اهات الست وزقزقه العصافير ونسيم البحر وامواجه.
ستتعذب بحب من حولك بالصمت الرهيب ،وتصبح كل لمسه ونظره منهم وداع خفى لا يشعر به الا انت. 
ستودعهم بلمساتك كل يوم مرات عديده لانك لا تعرف اى لمسه هى الاخيره،ستبكى بمفردك فى الظلام وانت تتخيل بناتك فى فساتين الزفاف الذى لن تحضره .ستبكى بكل مراره فى صمت وهدوء. ولن ينقذك من هذا الدمار الا كلمه يارب.
كل شئ تغير ،الدقيقه اصبحت لا تقدر بثمن.
فالشوبينج والفنادق ذات الخمس نجوم وبرفانات باريس وازيائها ، ليس لها وقت وحذفت من قائمه اعمالى.
لا انتظر مكالمه ولا اتشوق لرسائل فى الواتس ولا اعاتب ولا احزن لفراق احد ولا اجامل احد على حساب مشاعرى.
الزيارات وجلسات الاصدقاء وتبادل النكات وجميع نكهات الايس كريم وصوت فيروز ليس لهم مكان فى قلبى.
مابقى لى من وقت سوف اقضيه كما احب مع من احب فقط.
كل مافي عقلى ماذا اعددت لميعاد الطائره التى على وشك الاقلاع.
فهل انا هكذا تغيرت؟؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock