كتبت شيرين حسني
المرأة أحد الأعمدة اللازمة لبناء الإسرة، وهي كائن رقيق حساس بفطرته. الكلمة الحلوة ترضيها والمعاملة الحسنة ترفع من روحها المعنوية. وقد أوصى الرسول( صلى الله عليه وسلم ) بالنساء خيراً.
والزوجة تحب أن يعاملها زوجها بتقدير واحترام ويشعرها بأهميتها ودورها في حياته. وأنهم
روح واحدة انصهرت في جسدين مختلفين .
لكن في أحيان ما، تبدأ تصرفات الزوجة تتغير، بالرغم من أنها المرأة الحساسة العطوفة الحنونة على زوجها، تصبح أكثر برودة و إهمالا لزوجها . وهنا يجب أن نتوقف قليلاً لمعرفة الأسباب التي أدت لذلك.
_أسباب إهمال الزوجة لبيتها
1_عدم وجود اهتمامات مشتركة:
إن الإهتمامات المشتركة عامل هام ليسود التفاهم والتجانس بين الزوحين، إن تكاثر نقاط الاتفاق بين الزوجين، تؤدي إلى وجود أسس متينة تبني الحياة الزوجية. والمرأة التي تريد حماية زواجها، تبحث عن اهتمامات زوجها وهواياته، وتقرر ممارستها حتى تجتمع مع زوجها فعلا في روح واحدة. فمثلاً إذا كان الزوج يهوى القراءة، فإنّ الزوجة تجتهد في الاهتمام بذلك، وذلك لأنّها تحبً زوجها وتريد إسعاده. وهذه المشاركة تحسّن الروابط الإيجابية بينهما، وتزيل الجفاف من العلاقة، ما ينعكس بالطبع إيجابيا على علاقتهما الحميمة.
2_الخرس الزوجي:
للأسف أصبحت ظاهرة الخرس الزوجي ظاهرة عامة ومنتشرة في معظم البيوت والقليل من الزوجات اللاتي تصارحن أزواجهن بأن لديهن مشكلة مع هذا الخرس، وفجأة تصبح الحياة الزوجية لا معنى لها، والأخطر أن هناك زوجات وأزواج يتجهون للبحث عن من يتكلم معهم ويسمعهم، وقد ينتج عن ذلك مشكلات أكثر خطورة.
وحتى لا تزيد المشكلة لابد من إيجاد حلول للخرس الزوجي ومحاولة تطبيقها سريعا إذا كان الزوجان فعلا يريدان إصلاح البيت وتربية أبنائهما في بيئة صحية.
إقرائي أيضا
3_الجفاف العاطفي:
يعتبر الجفاف العاطفي مشكلة يعاني منها الكثير من الأزواج في اذ يعرف الجفاف العاطفي بأنه حالة من الركود والملل التي تغلف الحياة العاطفية بين الزوجين. ومن أهم أعراض الجفاف العاطفي الصمت الطويل بين الزوجين، والروتين، والأقوال والأفعال البعيدة عن مشاعر المودة والحب التي من المفترض أن تكون بين الزوجين.
و إذا قلنا أن الجفاف العاطفي مسؤولية مشتركة بين الزوجين فإن علاجه أيضاً لا يتم إلا باتفاق الزوجين على إعادة بناء ما تحطم بينهما من أواصر المودة والرحمة، وهو أمر غير مستحيل، بل من الممكن تحقيقه من خلال القليل من العزيمة والصبر، والكثير من المصارحة وحسن المعاشرة.
4_إهمال العلاقة الزوجية:
. تشكو بعض العائلات من إهمال الزوج/ الزوجة للعلاقة الحميمة، إذ يوجه الأزواج أصابع الاتهام إلى الزوجات، ويقولون: “دائماً ما يتعذرن بانشغالهن مع الأولاد ومتطلبات المنزل”. بينما ترجع بعض الزوجات الأمر إلى أن الزوج غالباً ما يقضي وقتاً أكبر مع أصدقائه خارج المنزل، من دون مراعاة للزوجة.
لذا حاولي أن تجذبي زوجك دائماً بالتجديد في مظهرك والمحافظة عليه حتى يشعر دائماً أنك الفتاة التي أحبها وتزوج منها.
5_زيادة الأعباء عليها:
أن مساعدة الزوج لزوجته العاملة في مهام المنزل ومتطلبات الأسرة واجب شرعي، حيث أن الحياة الزوجية لا تقوم على كل طرف منفرداً، وإنما هي شراكة بين اثنين يتعاونان من أجل إخراج جيل جديد صالح يفيد المجتمع.لقد أمر الله الناس جميعاً بالتعاون في قوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا على الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا على الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ». (آية 2) سورة «المائدة». وإذا كان أمر الله للناس جميعاً بالتعاون، فما بالنا بالزوجين، لذا ينبغي عليهما التعاون في تحمل أعباء الأسرة والمشاركة في المهام المنزلية، وتربية الأبناء تربية صالحة حتى يخرجا إلى المجتمع جيلاً يعرف معنى الحب والتعاون ومساعدة الآخرين.
إقرائي المزيد معنا
6_عدم التقدير المعنوي :
إن المرأة هذة المخلوقة الجميلة الرقيقة الحساسة يجب علي زوجها أن يضع في ذهنه – لمصلحته هو الشخصية قبل أي شئ – أنها تحتاج منه حسن المعاملة وأن يكون دائماً في ذهنه ملاطفتها ومداعبتها وإدخال السعادة علي قلبها في حدود إمكانياتة من هدية صغيرة أو فسحة أو حتي لمسة يد ومغازلة وتذكيرها بأجمل وأحلى الاوقات التي كانت وسوف تستمر ..تحتاج المرأة الإطراء على لبسها وجمالها ..تحتاج أن ترفع معنوياتها بأي طريقة حسب ظروف كل شخص من أجل مصلحة الزوج نفسة ومصلحة أولادة .وإن فشل في ذلك تكون العواقب وخيمة علي نفسيتها وبالتالي نفسية أطفاله واستقراره النفسي والمعنوي .
7 _الخلافات والمشاجرات:
تعتبر المشاكل الزوجية شيء طبيعي يتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة، لكن الخلافات والمشاجرات الزوجية تختلف من حيث عمقها وطريقة التعامل معها بحيث أن بعضها ممكن أن يتم حله بشكل سريع ودون أي تبعات، بينما إذا تم تضخيم المشكلة فإنه قد يؤدي إلى أن تتضحم وتصبح صعبة الحل.
وبهذا سيدتي نكون قد عرضنا أسباب إهمال الزوجة لبيتها محاولة من في الحد من الخلافات والمشاكل بين الزوجين حفاظاً على بناء الأسرة وسلامة الأطفال.
مع تحيات سحر الحياة.