بقلم / همس أيمن رياض
الإلحاد هو عدم التصديق بوجود إله واحد ،عدم الإيمان بالأديان والعقائد ايا كانت ، و ذلك عن طريق خلق أسباب و مبررات منطقية وغير منطقية واقعية لأي حدث في الحياة ، و تقوم فكرة الالحاد علي عدم الاقتناع بوجود اله خفي او محاط بالالغاز، كما يقول الملحدين .
-وانتشرت هذه الظاهرة بكثرة هذه السنوات ، ككل ظاهرة غريبة انتشرت في المجتمع ، ويرجع ذلك لأسباب عديدة .
أقرا أيضآ:
تفسير رؤية القدم فى المنام
أسباب نشأة ظاهرة الإلحاد في مجتمعنا المسلم :
١-الشك..الشك قادر على هدم أي جميل في الحياة من علاقات اجتماعية فما بالك بعلاقة العبد بربه ،و ينتج الشك عادة من التعمق في العلم غالبا كما ألحد بعض العلماء في الماضي و لكنهم عادوا للصواب،لكن للاسف اصبح الشك في زمننا الحالي نتاج لضعف الإيمان ، و كثرة الاسئلة التي لا تلقى جوابا من احد .
٢-الانفتاح ..كان من أهم الأسباب في انتشار ظاهرة الإلحاد ، وأصبح الشباب في هذه الأيام يرون العالم الغربي من خلف هذه الشاشات الصغيرة ، و يرى ما بها من تقبل للملحدين و المثليين و غيره ، كما أنتج ذلك التمرد على المجتمع و احدث تناقض بين الواقع المنغلق والعقل المتفتح فجأة.
٣-البناءالنفسي للشخص..فبعض الملحدين ليسوا ملحدين لمبدأ الإلحاد و غيره ،و لكنهم يريدون الشهرة و البعض الاخر يريد الاختلاف و البعض الآخر يشعر بالرفض ممن حوله و يريد تحقيق ذلك فعلا .
أقرا أيضآ:
كيف تعرف شخصية الإنسان من “ملامح الوجه”
المجتمع و الملحدون :
١-الإعلام والملحدون ….فالإعلام له دور كبير في انتشار الظاهرة و ليس التصدي لها و ذلك عن طريق اظهار منهم النماذج الملحدة في الشاشات اعتقادا منهم أن ذلك لتوعية المشاهد لكن بالعكس ، فذلك يترك انطباعا للرغبة في التقليد و التجربة و الحصول على الشهرة لدى الشباب هذه الأيام ، و يرجع ذلك للطريقة الخاطئة في التوعية ، فبعض البرامج تضع الملحد بين يد رجل دين لا يحاول الا إظهار الشفقة او التعنيف، و البعض الاخر من البرامج المحاورة تظهر الملحدين كنموذج كافر و يشرعون في الاهانة و التشهير بالملحد دون الرجوع للاسباب التي ادت لإلحاده و معالجتها .
الاهل و الملحد …يرفض الأهل الاعتراف بالابن الملحد و يتبرأون منه دون أيضا النظر لأسباب ذلك ..رغم أن السبب في الأساس يرجع للأهل لعدم تأسيس الابن علي غريزة حب الله و تعزيز الايمان لديه .
التصدي لظاهرة الإلحاد:
١-دور المجتمع..علي المجتمع احتضان تلك الظاهرة ليس تقبلها و التشبه بالغرب لكن احتضانها لانها اصبحت موجودة بالفعل و لا يمكن تجاهلها ، و يجب معالجتها بالطريقة الصحيحة .
٢-رجال الدين …علي عاتق رجال الدين واجب كبير للتصدي لهذه الظاهرة ، لكن التصدي لها بالحكمة و اللين و تقبل الاخر و ليس بالعنف و الرفض و التكفير لمجرد التكفير ..لأن عددا كبيرا من الشباب ليساو ايضا علي قناعة و ايمان حقيقي لكنهم لا يظهرون ذلك ..فيجب اعادة الود بين الشباب و رجال الدين و كسب ثقتهم و الدعوة للإيمان و القرب من الله باساليب حديثة تتناسب مع حداثة هذا الجيل .
٣-العامل النفسي …فيجب ايضا اعادة التأهيل النفسي للملحدين الذين في حاجة لذلك قبل دعوتهم للإيمان و الاستقامة .
٤-اظهار الدلائل و إجابة التساؤلات....يجب علي الأهل و رجال الدين توضيح الدلائل الفطرية و السمعية و البصرية و الحسية و المنطقية علي وجود الله بل و وحدانيته ايضا ، كما يجب الاجابة علي تساؤلات هذه العقول الشابة المفكرة و ايجاد تعليلات لها .